ملابس الصغيرات بوابة الاغتصابات..
من اللافت للنظر ما انتشر هذه السنوات في البيوت والمناسبات والأماكن العامة كالأسواق وأماكن الترفيه من تهاون ملحوظ وعبث بيّن في لباس الصغيرات..
فهي لم تعد مجرد ملابس، بل نزعاً تدريجيا للحياء..!
ثياب ضيقة وشبه عارية وقصيرة، بقايا أقمشة تلف بها أجساد صغيرة لا تدرك الخطأ بل تساق إلى هاوية التبرج والعري..
إن الأم هي المسؤولة الأولى عن لباس الصغيرات، من غير أن نعفو الأب عن المسؤولية أيضا..
فهي التي تتهاون بشراء تلك الملابس، وتسعى إليها طواعية، ولها قدرة عجيبة في تمرير ذلك اللباس على الأب إذا كان حازماً..!
فمتى تدرك الأم قبح تلك الملابس، وعظمة ذلك الجسد الذي يحتاج إلى حياء يكنزه..؟ وإلى تدريب على حب الستر..؟
وهل هناك أذن صاغية تسمع وتعي أن أولئك الصغيرات هبة من الخالق تتشكل بين يدي المربي في عمرٍ ذهبي هو الفرصة لغرس خلق الحياء والحشمة والستر..؟!
بعكس مرحلة المراهقة التي يعلن فيها التمرد، وتشق معها التربية، ويصعب تعديل ما اعتدن عليه من ملابس في الصغر.
فلنوجه النداء لكل (أم) تخشى ربها أن تُخضع الموضة وتذللها لذوقٍ صاغه الإسلام..
ففيه ما يغني بإذن الله عن النزول إلى مستوى من لا يعرف الحياء، ولا يدين بالحشمة.
ابحثي أيتها الأم عن الساتر في الأسواق، وكرري السؤال عنه في المحلات.. ولا تسأمي حتى تجديه..!
وأغلقي منافذ الشيطان التي يدخل منها ليزين لك ذلك اللباس حينما يوحي إليك أن ابنتك ما زالت صغيرة، نعم صغيرة ولكنها يوما ستماثلك طولاً وهو يزين لك تلك الملابس.
اقطعي نداءه وتذكري قول نبيك صلى الله عليه وسلم: (..والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها..) .
وكم من طفلة تم اغتصابها نتيجة لتأثر (الحيوان البشري) بما أبدته تلك الملابس وحركت فيه شهوته البهيمية، فكان الناتج بنتا تعيش على أنقاض الحالات النفسية، أو التشوهات، أو الموت ومفارقة الحياة.
فلنتعاون في إعداد أجيال نزرع فيها الثقة بدينها وما فيه من أخلاق وقيم وسلوك تعتز به.
اللهم اهدِ أمهات المسلمين..
وردنا إلى دينك ردا جميلا