بدأت حرب التصريحات بين وزارة التربية والتعليم بصنعاء التي يقودها الوزير الحوثي يحيى بدر الدين الحوثي ، وبين نقابة المهن التعليمية المحسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام ، بعد أن أصدرت الوزارة بيان وصفت فيه من يدعون إلى الإضراب حتى تصرف مرتباتهم بـ " المأزومين" ، بالإضافة إلى من ينتقد خطة تعديل المناهج التي يسعى إليها الحوثيين .
وفي تصريح النقابة : إستغرب مسؤول في النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية من وصف وزارة التربية والتعليم للنقابيين بـ"المأزومين" على خلفية إعلان الإضراب الشامل في كامل المدارس، احتجاجا لعدم صرف المرتبات لعشرة أشهر على التوالي.
وقال عايش ابو لحوم، رئيس نقابة المهن التعليمية والتربوية بأمانة العاصمة، في تصريح لوكالة "خبر" التابعة للرئيس السابق " صالح " ، " : إن المأزومين هم من يتنصلون عن واجباتهم القانونية من خلال عدم صرف مرتبات المعلمين، الذين سطروا أنصع صفحات النضال الوطني بصمودهم الاسطوري تحت قصف طائرات العدوان السعودي"، وأضاف: "إن صرف مرتبات المعلمين والتربويين شرط أساس لإنقاذ المعلمين وأسرهم من الجوع والتشرد".
وعبر عن أمله في أن تتحمل وزارة التربية والتعليم مسؤوليتها تجاه مرتبات الموظفين، مضيفا ان المعلم أصبح مهدداً نتيجة تراكم الديون المالية والالتزامات اليومية.
وأشار أبو لحوم، إلى أن غالبية المعلمين عجزوا عن إعالة أسرهم وتوفير الاحتياجات الضرورية من مأكل ومشرب، لافتا إلى أن المعلمين بدون مرتبات لعام كامل.
وكانت النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية أعلنت الإضراب الشامل في المدارس التربوية بمختلف المحافظات، احتجاجا على عدم صرف مرتبات التربويين لأكثر من عشرة أشهر على التوالي.
وفيما يلي ينشر " اليوم برس " بيان قيادة وزارة التربية والتعليم بصنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين وكما يلي :
فيما يلي نص البيان:
تتابع وزارة التربية والتعليم باستياء بالغ الحملة الإعلامية الشرسة التي تستهدف العملية التربوية والتعليمية، وتحاول إيقاف استمرارها، وإذ تعتبر الوزارة أن التعليم جبهة مستقلة بذاتها لاتقل عن ما سواها من الجبهات، لتزجي شكرها البالغ لكل الكوادر التربوية والتعليمية التي وقفت بصمود منقطع النظير في وجه العدوان خلال العامين الدراسيين الماضيين وحرصت على أن ينال أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات حقهم في التعليم رغم استهداف المنشآت التعليمية بالقصف والتدمير والمعلمين والمعلمات بإيقاف مرتباتهم بعد نقل البنك المركزي إلى محافظة عدن وبالتضييق المعيشي على الجميع بسبب الحصار الجائر المفروض على البلاد، إلا أننا لا نعفي حكومة الإنقاذ من دورها المسئول الذي يجب أن تقوم به بصرف مرتبات المعلمين والمعلمات تكريماً لصمودهم وليتمكنوا من أداء الدور المناط بهم، فنطالبهم بسرعة صرف تلك المرتبات .
رغم ثقتنا البالغة بالمعلمين والمعلمات الأفذاذ ومفاخرتنا بهم، لاستشعارهم لهذه المسئولية خلال العامين المنصرمين، واستمرار صمودهم لما يخدم أبنائنا وبناتنا جميعاً وعدم التفاتهم لتلك الأصوات النشاز التي لا تنحاز للوطن وإنما لمصالح ضيقة وآنية، وبعد شعورها باليأس من نجاح هذه الخطوة التي راهنوا عليها، اتجهت إلى تبني حملة إعلامية كاذبة ومغرضة تتنافى مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف وتضر بالمصلحة الوطنية العليا، وتتناقض مع الأخلاق الفاضلة التي يجب أن تتسم بالمصداقية والحرص على أن يسمو التعليم ويرقى فوق كل ما عداه، باعتباره مسئولية قومية لايجوز التعرض لها أو التحريض ضدها .
لقد شن العدوان حملة شعواء ضد أي تمويل يمكن الحصول عليه لدعم الكتاب المدرسي، إلا أن ذلك لم يثر استغرابنا مثل تلك الدعوات التي كررتها بعض الجهات الحزبية المأزومة إلى عدم تعديل المناهج، و تداولت الموقع الإعلامية والإلكترونية هذه الدعاية التي تخدم العدوان على وطننا وشعبنا الغاليين، ويدرك المروجون لهذا قبل غيرهم مدى زيف حديثهم، ويعرف من اختلق هذه الأكاذيب الآليات المتعارف عليها والمتبعة للتعديل في المناهج وصعوبتها ولو كانت تصحيح لبعض القضايا العلمية، كما أنهم يعلمون تمام العلم بأنه لم يتم التدخل من طرف ما بتعديل تلك الآليات أو تغيير اللجنة العليا للمناهج وفرق تأليف الكتب الدراسية، إلى جانب الصعوبات المالية التي تحول دون طباعة الكتب الدراسية السابقة أصلاً.
إن الوزارة إذ تعبر عن استياءها الشديد من الافتراءات التي يتجنى بها عديمو المسئولية، ويهدفون إلى إيقاف العملية التربوية والتعليمية مع بداية العام الدراسي ليزايدوا بها أمام أرباب نعمتهم، وينقضون غزلهم من بعد قوة أنكاثاً، لتدعوا وسائل الإعلام وكل وسائل التواصل الاجتماعي أن يكونوا على قدر المسئولية وأن لا تجرهم أهوائهم إلى إلحاق الضرر بأبنائنا وبناتنا ومستقبلهم، كما تدعو جميع المعلمين والمعلمات إلى الالتحاق بمدارسهم واستكمال صمودهم قبيل النصر الموعود والقريب بإذن الله، وتؤكد على جميع أولياء أمور الطلاب والطالبات على أهمية مواصلة أبنائهم لتعليمهم وعدم تصديق ما تتبجح به المواقع الإعلامية التي تخدم العدوان الغاشم في تحقيق مبتغاه وأهدافه.( حسب ماجاء في البيان ) .
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك