أثارت قضية إعتداء نجل محافظ محافظة ذمار المعين من قبل الرئيس هادي علي محمد القوسي على المسؤول المالي في لواء المجد المتمركز في مأرب الرائد صالح البرعي ، أثارت حالة من الجدل والإستغراب حول الإختلالات المستمرة التي أصبحت تلازم مؤسسات الشرعية ومنها المؤسسة العسكرية ، حيث يكشف " اليوم برس" جزء من تلك الإختلالات والتعيينات في صفوف المؤسسة العسكرية الشرعية .
نجل المحافظ القوسي الشاب العشريني والذي يشغل منصب أركان حرب لواء المجد ولم يتقلد أي منصب عسكري من قبل ولا ينتمي إلى السلك العسكري والأمني ، إلا أنه نجل محافظ ذمار ، شأنه شأن نجل القيادي المؤتمري محمد بن ناجي الشائف ونجل الوزير في حكومة بن دغر الشيخ عثمان مجلي ، وغيرهم من أولاد وأقارب المسؤولين في الحكومة الشرعية الذين يتسلقون على أكتاف الشهداء والجرحى من أفراد وضباط الجيش الوطني ورجال المقاومة الذين ضحوا ويضحون بأرواحهم ويسكبون دمائهم الطاهرة في كل جبهات الوطن مؤمنين بقضية واحدة هي مواجهة الحوثيين والقضاء عليهم حتى إستعادة الدولة .
يقول الصحفي خليل العمري أن لواء المجد هو أهم الوية الجيش اليمني وأقواها، تم تسليمه مؤخراً للشاب العشريني محمد علي القوسي نجل محافظ ذمار وأحد أبرز شيوخ الحدا ، ومنحه رتبة عقيد ركن.
وتابع العمري بقوله : بالكشوفات محسوب لواء متكامل ، على الواقع لا يوجد اي قوة عسكرية ولا مشاركة في الحرب الدائرة ، ما يقارب الستمائة جندي فقط مرافقين للشاب المراهق وأسرته ، البقية يقضون فترة نقاهة في مسقط الراس ( ذمار ، التي لا زالت تحت سيطرة الحوثيين ) ، حيث الهواء والبرود.
وتابع خليل العمري بقوله : بالإضافة للعشريني القوسي ، هناك ألوية ايضا لنجل محمد الشائف ونجل الشيخ الغادر وابن مجلي ..وكلها ألوية بعتادها وميزانياتها ..بعضها بأوامر من قادة التحالف والأخرى من الرئاسة ..محاولة لإستقطاب قوى النفوذ على حساب المؤسسة الوطنية العسكرية ..
كما قال : هذه الألوية تقريبا هي السبعة الألوية التي رفضت التوجه نحو صنعاء لمشاركة اليمنيين في انتفاضة صنعاء ..وهذا رفض يستوجب إقالة قادة هذه الألوية ونزع نياشينهم ورتبهم واحالتهم للمحاكمة العسكرية ..ودمج القوة العسكرية في الوية الجيش الوطني .
أما البرلماني عبد الكريم الأسلمي فيقول : بالنسبة لي ان يكون محمد علي القوسي ابن محافظ ذمار برتبة عقيد وهو في هذه السن ، ويشغل موقع أركان حرب لواء المجد فهذه جريمه في حق الوطن اكبر بكثير من اعتدائه على البرعي.
وقال الأسلمي : توليه لهذا المنصب وهو ليس اهل له جريمه بحق الوطن وخيانه لدماء الشهداء.
وعودة إلى مهزلة التعيينات العسكرية فقد تم تعيين نجل الشيخ القبلي البارز محمد ناجي الشائف ومستشار هادي ، فهد محمد بن ناجي الشايف وعمره 23 عاماً تم تعيينه قائداً للواء المدفعية وهو دون أي مؤهلات عسكرية اصبح برتبة عقيد في ليلة وضحاها، وقائدا للواء مدفعية دون مؤهلات عسكرية ، حيث تم تكليفه من قبل الفريق علي محسن الأحمر .
كما أن هذا اللواء (لواء المدفعية) ليس له اساس حقيقي على الارض ولكن لواء شكلي فقط رغم ان قوامه اكثر من 1500 فرد برواتب ومعاشات وبدلات شهرية".
كما أكدت تقارير صحفية سابقة بأن رواتب الجنود تسلم بكشوفات وبأسماء وهمية والمحصول يصب في جيب العقيد الطفل ووالده الشيخ المستشار الرئاسي، وقيادة الشرعية تعرف ذلك تماما ، حيث يقضي قائد ذلك اللواء أوقاته في جده بالمملكة العربية السعودية .
أما ياسر مجلي والذي لم يتجاوز عمره 31 عاماً فقد تم تعيينه قائداً للواء 63بصعدة ، وإعطاءه رتبة عميد ركن ، وليس هنالك أي معايير لذلك التعيين وتلك الرتبة سوى أن شقيقة الشيخ عثمان مجلي وزير في حكومة بن دغر وشقيقه الآخر مدير مكتب رئيس الوزراء بن دغر ، والشقيق الآخر ملحق بالسفارة اليمنية في الرياض.
كل ما تم ذكره عبارة عن أمثله لتجاوزات كبيرة ستنشر لاحقاً ، تلقي بضلالها وتراكماتها سلباً على حساب المقاتلين الأبطال في مختلف الجبهات والذين ليس لديهم أي محسوبية ووساطة سوى ما يقدمونه من إخلاص ووفاء للجمهورية وبلدهم الغالي اليمن ، فمتى سيتم الإلتفات لهاؤلاء ، كما هم أبناء المشائخ والمسؤولين الذين يتقلدون أرفع المناصب العسكرية دون أي مؤهلات ولا خبرات ، ودون أي تضحية ؟!!!
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك