أعاد الإعلان المفاجئ عن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى الأذهان التصريحات النارية والشتائم التي سبق أن تبادلها الزعيمان.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس تقريرا ذكرت فيه أخطر التهديدات والإساءات المتبادلة بين ترامب وكيم في السنوات الأخيرة.
"آخر مكان أريد زيارته"
أما بخصوص الرئيس الأمريكي فإنه أطلق حملة ضد زعيم كوريا الشمالية حتى قبل توليه مقاليد الحكم أثناء فترة الانتخابات الرئاسة، حيث هاجم في 7 مايو 2014 على حسابه في "تويتر" تصريحات نجم كرة السلة السابق دينيس رودمان بأنه يريد أن يزور كوريا الشمالية، واصفا رودمان بأنه مجنون.
وشدد ترامب على أن هذا الأمر لم يناقش أبدا وهو ليس مهتما به تماما، مضيفا أن كوريا الشمالية "آخر مكان في العالم أريد الذهاب إليه".
"هذا المهووس من بيونغ يانغ"
وفي 16 سبتمبر، شن ترامب، أثناء مناظرة انتخابية داخل الحزب الجمهوري، هجوما شخصيا على كيم جونغ أون، محذرا من أن "هذا المهووس يجلس هناك وهو يملك في الواقع السلاح النووي، ومن الأفضل أن يفكر أحد في قضية كوريا الشمالية وبعض الأماكن الأخرى، لكن عن كوريا الشمالية بالدرجة الأولى".
"سأجبر الصين على التخلص من هذا الشاب السيئ"
وفي 10 فبراير 2016، قال ترامب، أثناء برنامج تلفزيوني بثته قناة "سي بي إس"، إنه "كان سيجبر (في حال وصوله للحكم) الصين على أن تجعل هذا الشاب يتلاشى بشكل أو بآخر سريعا جدا"، محذرا الجميع عن التهاون في تقدير الخطر الذي يشكله هذا "الشاب السيئ".
"سيشهدون النار والغضب"
وفي 8 أغسطس 2017 وجه ترامب إلى كوريا الشمالية أحد أخطر تهديداته، مشددا للصحفيين، في نادي الغولف التابع له في ولاية نيوجيرسي، على أنه من الأفضل على بيونغ يانغ الامتناع عن تشكيل أي خطر على الولايات المتحدة، وإلا فإن كوريا الشمالية ستواجه "النار والغاضب الذي لم يشهده العالم".
"سندمر دولة رجل الصواريخ بالكامل"
وتعمقت الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ بعد أول خطاب لترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر 2017، حيث وصف أون بـ"رجل الصواريخ" محذرا من أن "تصرفاته انتحار له ونظامه".
وذكر ترامب أن لدى الولايات المتحدة القوة والصبر العظيمين، لكن إذا أجبرت على الدفاع عن نفسها أو حلفائها فلن يبقى أمامها من خيارات سوى "تدمير كوريا الشمالية بالكامل".
"الكلب الخائف ينبح عاليا"
واستدعت تصريحات ترامب في الجمعية العامة ردا غاضبا من قبل أون، حيث قال في بيان صدر عنه في 22 سبتمبر إن "الكلب الخائف ينبح عاليا"، وأضاف أن ترامب عاجز عن قيادة البلاد واصفا إياه بأنه ليس سياسيا بل وغد ومجرم يهوى اللعب بالنار".
وتوعد كيم ترامب بأن تصرفاته ستجلب تداعيات غير متوقعة بالنسبة للولايات المتحدة، متعهدا بالسيطرة على النيران التي يهدد بها "العجوز الذي أصابت الشيخوخة عقله".
"يبدو أنه مجنون"
لم تبق تعليقات كيم هذه من دون رد في البيت الأبيض، حيث أعلن ترامب في تغريدة منشورة على حسابه في "تويتر" في اليوم نفسه أن كيم "رجل مجنون، على ما يبدو، لا يهمه مصرع مواطنيه ومعاناتهم من الجوع"، متوعدا زعيم كوريا الشمالية بالتعامل غير المسبوق من قبل.
"لم انعته بأنه قصير وبدين"
وفي تغريدة أخرى نشرها في 11 نوفمبر، أعرب ترامب عن أسفه من وصف كيم له بالعجوز قائلا: "لن أقول أبدا أنه قصير وبدين، وأبذل كثيرا من الجهد كي أكون صديقا له، وقد يحدث ذلك يوما ما".
"الزر النووي على مكتبي"
وتزامنت بداية العام الجاري، مع جولة جديدة من تصعيد الخطاب العدائي بين بيونغ يانغ وواشنطن، حيث أعلن كيم في رسالته بمناسبة عيد رأس السنة في 1 يناير أنه يملك في مكتبه "الزر النووي"، محذرا من أن جميع المناطق القارية للولايات المتحدة في مرمى نيران أسلحة بيونغ يانغ النووية.
"زرّي أكبر وأقوى وأكثر فعالية"
وفي معرض تعليقه على تصريحات كيم، ذكر ترامب عبر "تويتر" أن لديه أيضا زرا نوويا لكنه "أكبر وأقوى بكثير مما لديه، والزر الذي أملكه أكثر فعالية".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك