أصدر حزب الرشاد بيان بشان الذكرى الرابعة لنكبة إنقلاب 21 سبتمبر الذي قام به الحوثيين ضد المؤسسات الشرعية في البلاد .
وكشف البيان عن معاناة الشعب اليمني وما يعانيه جراء تلك النكبة ، بالإضافة إلى ما شكلت من معاناة وقلق للمحيط الإقليمي والدولي ووضعت اليمن على صفيح ساخن .
كما شدد البيان الذي وصل " اليوم برس " نسخة منه ، على الإستمرار في النضال في مواجهة مشروع الإمامة الغاشم وإسقاط الإنقلاب وكل إفرازاته المدمرة ، وإستعادة الدولة وصولاً إلى يمن جديد يتوافق عليه كل اليمنيين ، يمن إتحادي كامل السيادة متعدد الأقاليم .
وفيما يلي نص البيان :
أيها الشعب اليمني العظيم
أربع سنوات عجاف منذ انقلاب مليشيا الحوثيين وحلفائهم على الدولة والتعايش والإجماع الوطني، ولا تزال بلادنا ترزح تحت وطأة الحرب التي أشعلتها هذه المليشيا، دون أدنى شعور بالمسؤولية الإنسانية أو السياسية أو الأخلاقية للمعاناة والمآسي الناجمة عنها ودون اكتراث بتداعياتها الكارثية على كافة المستويات.
أربع سنوات يئن تحت وطأتها الإنسان اليمني، بدأتها المليشيا بشعارات خادعة تنادي من خلالها بإسقاط الفساد والجرعة، ومضت تجرّع الشعب ألوان القمع والظلم والانتهاكات، وصولا إلى محاولة تجريف الهوية الوطنية وفرض مزعوم الحق الإلهي الحصري في الحكم و التشيع والخرافات والثقافات الدخيلة على مجتمعنا بقوة السلاح والقهر.
إننا نعيش السنة الرابعة لنكبة الانقلاب في الحادي والعشرين من سبتمبر ألفين وأربعة عشر، والأنين في كل بيت، والقتلى والجرحى والمعتقلون بالآلاف، والظروف المعيشية سيئة للغاية، والاقتصاد متدهور، ومؤسسات الدولة خراب، والأوبئة والمجاعة تضرب في كل جزء من الجسد اليمني، وما ذلك كله إلا إحدى تجليات الإمامة البغيضة بنسختها الحوثية الإيرانية.
أيها الشعب اليمني الكريم
نعيش ذكرى نكبة الانقلاب ونستحضر في كل لحظة نضالاتنا النبيلة وحقنا المشروع في استعادة دولتنا وجمهوريتنا في مواجهة مسيرة الخراب والدمار والقمع التي قادتها مليشيا الحوثي، متنكرة لأسس التعايش والمواطنة، و دون أدنى مراعاة لقانون أو عرف أو قيم، حتى أسقطت البلاد برمتها في أتون الفوضى والحزن، وأحالتها إلى سجن كبير.
لقد قتلت وجرحت مليشيا الحوثي منذ نكبة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، عشرات آلاف الضحايا، واختطفت آلافا من المواطنين وزجت بهم في سجونها المظلمة، اتخذت منهم دروعا بشرية ومارست بحقهم صنوف التعذيب، حتى لفظ العشرات منهم أنفاسهم تحت التعذيب، ناهيك عن ذلك عملت هذه المليشيا على سحق الحريات الصحافية والإعلامية، وفجرت البيوت والمساجد ومارست الحصار والتجويع كسلاح في حربها على الشعب، إلى جانب حرمانه من حقوقه ومن الخدمات الأساسية، بعد نهب خزينة البنك المركزي وتسخير كل مقدرات الدولة اليمنية لمجهودها الحربي وعدوانها الغاشم.
لقد فتحت نكبة الانقلاب بلادنا على المجهول، وأثارت قلق المحيط الإقليمي والدولي، ووضعت اليمن على صفيح ساخن، ولا يمكن تفادي المزيد من الكوارث والمآسي إلا بالتمسك بنضالاتنا في مواجهة مشروع الإمامة الغاشم وإسقاط الانقلاب وكل إفرازاته المدمرة واستعادة دولتنا وصولا إلى يمن جديد، توافق عليه كل اليمنيين، يمن اتحادي كامل السيادة ومتعدد الأقاليم.
الرحمة للشهداء الأبرار
الشفاء للجرحى
الحرية للمختطفين والمعتقلين
النصر لليمن أرضا وإنسانا
حزب الرشاد اليمني
21 سبتمبر 2018
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك