للمرة الأولى منذ نحو 75 عاما، صدّرت أمريكا نفطا أكثر مما استوردت، وذلك خلال الفترة بين 26 نوفمبر و2 ديسمبر، حسب وكالة بلومبرغ المتخصصة في عالم المال والأعمال.
واستشهدت الوكالة ببيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، لتقول إن الفارق اليومي بين صادرات وواردات الولايات المتحدة من الوقود الأسبوع الماضي، بلغ 211 ألف برميل لصالح الصادرات، وذلك للمرة الأولى منذ 1949، عندما كان هاري ترومان رئيسا.
وحتى الأمس القريب لم يكن تصدير النفط من الولايات المتحدة يتم بحرية وحسب قانون العرض والطلب في السوق، كما هو الحال الآن إذ أنه في عام 1973، فرضت الإدارة الأمريكية حظرا على تصدير الهيدروكربونات إلى الخارج بسبب اندلاع أزمة الطاقة التي نتجت عن حظر (أوبك) بيع الوقود للولايات المتحدة، بسبب دعمها المطلق لإسرائيل في حرب أكتوبر سنة 1973 مع الدول العربية.
ووفقا للوكالة، فإن ذروة صافي واردات النفط إلى الولايات المتحدة قد سجلت عام 2005، وبلغت 12.5 مليون برميل يوميا.
وقال المحلل مايكل لينش للوكالة: "لقد أصبحنا قوة مهيمنة في سوق الطاقة في العالم، والتغييرات لا تزال غير كافية لإحداث ثورة عملاقة"، لكنها ستكون كافية لتفرض على منظمة (أوبك) التفكير طويلا خلال مفاوضات أعضائها لتخفيض الإنتاج.
وتزامن نشر هذه البيانات الإحصائية مع الاجتماع المنعقد في فيينا حيث تحاول الدول المشاركة في اتفاقية أوبك الاتفاق على تمديد اتفاق خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
ووفقا لشروط هذا الاتفاق الذي أثبت فعاليته في دينامية رفع أسعار النفط، ينبغي خفض إجمالي الإنتاج بمعدل مليون برميل يوميا كحد أدنى للحفاظ على الأسعار عند مستوى أعلى.
إلا أن المفاوضات التي اختتمت في 6 ديسمبر لم تتوصل إلى أي اتفاق، بانتظار الاجتماع المقرر اليوم بين أعضاء المنظمة وعدد من الدول المنتجة من خارجها.
لينتا رو / RT