إتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مصر والإمارات بخرق الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا لصالح قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، واعدا بعدم ترك حكومة الوفاق لوحدها.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عقب لقاء بينهما في اسطنبول، اليوم الجمعة: "الشعب الليبي يعيش حالة سيئة ونبذل جهدا للتخفيف من الاعتداءات التي يتعرض لها. ودعمنا لحكومة الوفاق يهدف إلى إنجاح العملية السياسية في ليبيا".
وطالب أردوغان ألمانيا بالضغط على الدول المعنية من أجل "مساعدة الشعب الليبي"، متعهدا: "لن ندع الإرهاب يتجذر في ليبيا التي تربطنا بها علاقات تاريخية تمتد لعقود. ليبيا دولة مهمة ولا يمكننا السماح للإرهاب باستغلالها كما يشاء".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده تدعم في ليبيا الجهة المعترف بها دوليا، أي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، فيما اتهم حفتر بالتنصل من التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا خلال مفاوضات موسكو، قائلا إنه لا يزال حتى الساعة يرفض ذلك.
وأصر أردوغان على أن بلاده أرسلت إلى ليبيا مستشارين عسكريين فقط لتدريب المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق، مشيرا إلى أن تركيا لم تنشر هناك أي قوات مسلحة.
وتابع: "العسكريون الأتراك سيقدمون دعما للجانب الليبي في الأنشطة التدريبية وهذا حق يستند إلى ماضي تركيا في ليبيا والدعوة الموجهة إلينا".
وجدد أردوغان: "نقف مع الطرف المعترف به دوليا، لكن للأسف مصر والإمارات تدعمان حفتر غير المعترف به وتمدانه بالسلاح، وذلك إلى جانب الدعم من قبل قوات فاغنر".
وأردف واعدا: "لن ندع رئيس حكومة الوفاق الليبية وحيدا على جبهات القتال، وعازمون على تقديم الدعم له بناء على موافقة الغالبية البرلمانية في تركيا".
كما اتهم أردوغان حفتر باستهداف مطار معيتيقة الليبي، معتبرا أنه لا ينوي الموافقة على وقف إطلاق النار، واستطرد بالقول: "ثمة فرق بين الموافقة على بيان مؤتمر برلين المؤلف من 55 مادة، والتوقيع عليه، وحفتر لم يوقع عليه".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك