يتضمن علاج فرط الحركة عند الأطفال، استخدام عقاقير تعمل على رفع نسبة الانتباه والتخفيف من فرط النشاط والسلوك الاندفاعي الذي يميز الاضطراب. تعمل هذه الأدوية على تنشيط الفص الجبهي للدماغ، الذي يتحكم في الوظائف التنفيذية "إنجاز الأمور"، والذاكرة العاملة (تخزين المعلومات ومعالجتها في "عين العقل")، والسلوك الاجتماعي، والتحكم العاطفي.
لأن هذه الأدوية تعمل على المدى القصير، يسعى الآباء إلى التعرف على العلاجات الطبيعية لأطفالهم، وفيما يلي خمس طرق طبيعية لتحسين تدفق الدم في المخ، وتقليل التهاب الجهاز العصبي. يكشفها الدكتور أحمد عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى برجيل.
د. أحمد عبدالعال
علموهم على التمارين الرياضية
تمارين رياضية
فهي يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتنظيم النوم وزيادة الطاقة. فالتمارين تحسن العمليات العصبية المرتبطة بالانتباه والذاكرة والسلوك. فالأطفال المصابون بنقص الانتباه، هم حسب الدراسات، إذا أجروا تمارين رياضية معتدلة لمدة 20 دقيقة أظهروا تحسنًا في القراءة والحساب والتحكم في الانفعالات، ومن المعروف أيضًا أن التمرينات تقوي أجزاء محددة جدًا من الدماغ مثل الحُصين، وهي منطقة مرتبطة بالذاكرة والتعلم.
ادعموهم بالفيتامينات (والمعادن)
الفيتامينات
تعمل الفيتامينات التي تعد أيضًا من مضادات الأكسدة (مثل الفيتامينات A و C و E) على تقليل الالتهاب وتحمي أغشية الخلايا الدهنية وتدعم العديد من عمليات التمثيل الغذائي الخلوي في الدماغ ، وبالتالي قد تحسن بشكل غير مباشر من أعراض الإدراك والسلوك في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه..
كما أن نقص مخزون الحديد يؤدي إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويستفيد الطفل من مكملات الحديد. ويساعده تناول السبانخ والدجاج والمحار والديك الرومي بانتظام على زيادة مخزون الحديد. ولا ننسى المغنزيزم الذي يعزز النوم العميق، واسترخاء العضلات، وقد تكون المكملات اليومية من زيت السمك علاجًا طبيعيًا آخر مفيدًا في علاج أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
تناول المزيد من البروتين
السمك غني بالبروتين
تشير الدراسات إلى أن وجبة الإفطار اليومية تعزز الإدراك والأداء الدراسي، وأن تناول البروتين يعزز مستويات الكاتيكولامينات الموجودة في الدماغ، ما يحافظ على انتباه الفرد ويقظته.
قللوا من السكر في نظامهم الغذائي
أضرار السكريات
فالسكر يزيد من المشكلات السلوكية للأطفال، وقد تؤثر النسب المنخفضة والمرتفعة على إدراك الطفل. كذلك لا بد من تجنيبهم رقائق البطاطس والمقرمشات والأطعمة المصنعة أو المعبأة الأخرى. المليئة بالتوابل، وخاصة الكاتشب، الذي يحتوي على مستويات عالية جدًا من السكر أيضًا.
تجنب الشاشات الإلكترونية قدر المستطاع
أبعدوهم عن الشاشات
أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إرشادات محدثة حول "وقت الشاشة الإلكترونية" والتي حددتها بساعتين للمراهقين و الاستغناء عنها تماماً للأطفال دون سن الثانية. فالاستخدام المفرط لها يؤدي إلى العدوانية ورفض كل ما يدور حوله في المجتمع.
حسب دراسة أجريت في هولندا على ما يقرب من 4000 طفل يشاهدون التلفزيون لمدة ساعة أو أكثر يوميًا لم ترتفع لديهم نسبة السلوكيات السلبية رغم أنهم مصابون أصلاً بفرط النشاط فيما زيادة الساعات أدت إلى ظهور أعراض إضافية شبيهة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مثل مشاكل الذاكرة والتعلم عند الأصحاء خصوصاً بعد ممارسة ألعاب الكمبيوتر. فهي لا تؤثر على جودة النوم فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى انخفاض كبير في الذاكرة حيث يعمل الضوء المنبعث من أي جهاز على الشاشة على تثبيط الميلاتونين ويضعف الإدراك.
ورغم نجاعة هذه الطرق، لكن لا عنى عن استخدام الأدوية في الكثير من الحالات.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك