تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالقبائل من التحول إلى الهجوم بعد أن كانت خلال الأيام الماضية تتلقى الضربات والهجمات المتتالية من قبل الحوثيين.
مصادر عسكرية قالت لـ " اليوم برس " بأن الإستراتيجية الجديدة للجيش والقبائل كبدت الحوثيين خسائر بشرية فادحة ، حيث تمكنت قوات خاصة مدربة ( قوات التدخل السريع) من قوات الجيش الوطني من القضاء على عشرات الحوثيين في جبهة المشجح في صرواح غرب مأرب.
من ناحية أخرى لجأت مليشيا الحوثي إلى التوسل لقبائل مأرب إثر نزيف بشري في صفوف مقاتليها، ، بعد معارك ضارية مع قوات الجيش الوطني ورجال القبائل. ودعت ما تسمى بـ"الهيئة العامة لشؤون القبائل" التابعة للحوثيين، المشايخ والوجهاء في مأرب الذين يقفون في صف الحكومة الشرعية، إلى تحكيم العقل والعودة إلى صف الوطن، في إشارة إلى سلطة صنعاء ، كما طلبوا من جميع المشائخ القابعين تحت سلطة الحوثيين بأن يقوموا بالتواصل مع مشائخ مأرب .
ومنحت الهيئة، في بيان صحافي كافة المقاتلين في مأرب الأمان، وما يسمى بـ"الوجيه" في العرف القبلي، بتسهيل عودتهم إلى قراهم في المدن الشمالية، وعدم التعرض لهم وبأن أنفسهم وأهلهم وأموالهم لها الأمان الكامل.
كما طالبت الهيئة رجال القبائل الذين يقاتلون خلف الجيش الوطني في مأرب بـ"تغليب الحكمة والعقل والمصلحة العليا للوطن والترفع عن الصغائر ونسيان الأحقاد التي زرعها العدو بين أبناء القبائل"، في موقف وصفه مراقبون بأنه يكشف عن حالة يأس من الالتفاف القبلي الواسع في التصدي للهجمات الحوثية.
ودأبت مليشيا الحوثيين، طيلة الأيام الماضية، على نشر بيانات تتحدث عن عودة العشرات ممن تصفهم بـ"المغرر بهم" من مأرب إلى صنعاء وذمار وباقي مناطق الحوثيين، وذلك بناء على قرار عفو عام أصدره زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي.
ووفق مصادر عسكرية فإن معارك الساعات الماضية تركزت في رغوان ووادي ذنة التي حاولت مجاميع حوثية التوغل فيها، فيما دفعت ألوية الحماية الرئاسية القادمة من شقرة في محافظة أبين، بكتائب جديدة إلى منطقة الكسارة في جبل هيلان، واستعادت عددا من المواقع. وذكرت المصادر أن القوات المشتركة استطاعت تأمين تلال الملبودة في صرواح، بعد هجمات مكثفة وكمائن أسفرت عن مقتل أكثر من 20 عنصرا حوثيا على الأقل، وأسر 7 آخرين.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك