وجه قائد محور تعز العسكري، اللواء خالد فاضل، بإيقاف ضباط متهمون بإغلاق مكاتب إيرادية بالمحافظة إلى جانب مقرات المديريات الثلاث بالمدينة، وسط زخم إحتجاجات شعبية متواصلة للأسبوع الثالث ضد الفساد وتردي الخدمات..
وجاءت توجيهات قائد المحور، بناء على برقية تلقاها من محافظ محافظة تعز، أمس الأحد، بـ"سرعة تحريك حملة أمنية لحماية مكاتب السلطة المحلية في المدينة"، على خلفية قيام أطقم عسكرية صباح اليوم "بإغلاق مكتب الضرائب ومكتب المالية ومكاتب المديريات في المدينة وطرد الموظفين منها"، كما جاء في البرقية، التي أكدت أيضا على ضرورة "إتخاذ الإجراءات القانونية حيال من قاموا بهذا العمل".
وكان مصدر محلي ، في وقت سابق من صباح اليوم، أن "جنودا من قوات الجيش التابع للشرعية أغلقوا مكاتب الصناعة والمالية والضرائب والمواصلات ومكتب الأشغال العامة والطرق، احتجاجا على توقف المرتبات".
وكُتب على المباني التي أُغلقت عبارة: "مغلق من قبل الجبهات".. وطالب الجنود المحتجون بسرعة صرف مرتبات الجنود المرابطين في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي الانقلابية.
وبناء على برقية المحافظ، اليوم، وجه قائد المحور برقيتين؛ الأولى إلى مدير عام الشرطة تطالبه بسرعة "تحريك حملة أمنية لحماية مكاتب السلطة المحلية وضبط من قاموا بإغلاق المكاتب، وإتخاذ الإجراءات القانونية"؛ والثانية إلى قائد اللواء 22 ميكا، بسرعة إيقاف أربعة ضباط (وردت أسمائهم في البرقية)، متهمون بإغلاق المكاتب المذكورة.
هذا وكان قد أوضح مصدر مسؤول بقيادة محور تعز، أن ما قام به بعض منتسبي الجيش من تصرفات خارجة عن القانون والمتمثلة في إغلاق عدد من المكاتب الحكومية، ومنعها من أداء عملها أفعال غير لائقة ويعاقب عليها القانون.
وأكد المصدر في تصريح نشره المركز الإعلامي لمحور تعز، "أن مثل هذه الأعمال تتنافى مع سلوكيات منتسبي الجيش من ضباط وصف ضباط وجنود، وتسيئ للمبادئ العسكرية واللوائح القانونية خصوصا في مثل هذه الظروف التي تعيشها البلاد، والتي تتطلب من منتسبي الجيش ان يكونوا إلى جانب المواطن ومساندة مؤسسات الدولة للقيام بدورها".
واستنكرت قيادة المحور مثل هذه التصرفات الرعناء، وعبرت عن رفضها لهذا السلوك واعتبرت ذلك العمل الذي قام به عدد محدود من الجنود عمل لا يليق بالجيش الوطني كمؤسسة عسكرية .
وأكد المصدر "أن قيادة المحور عملت على إحالة المتسببين بهذا العمل الى التحقيق، مؤكدا أن قيادة المحور لن تتهاون مع كل من ثبت ضلوعه في تلك الافعال".
ونوه المصدر إلى أن الجيش الوطني، برغم كل الصعاب والتحديات، سيظل الحصن الحصين للمحافظة والمدافع عن الثورة والجمهورية وفي الخطوط الأمامية لمواجهة الانقلاب الحوثي المرتهن لإيران .
واوضح المصدر الى أن قيادة المحور التي ترفض مثل هذه التصرفات التي يجرمها القانون لن تتهاون مع المتسببين فيها.
وفي الوقت الذي عبر فيه المصدر عن أسف قيادة المحور إلى الحالة والظروف التي يمر بها منتسبو الجيش الوطني من ظروف إقتصادية ومادية، فقد لفت عناية وزارة الدفاع والحكومة والبنك المركزي اليمني والدائرة المالية لصرف مرتبات منتسبي الجيش الوطني المتوقفة منذ سبعة اشهر، وإستحقاقات التغذية لعام كامل.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك