بريطانيا والسعودية تدعوان إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض عقب تفجير عدن

دعت بريطانيا والسعودية، الأحد، إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، لما من شأنه توحيد الصف لمواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار.

جاء ذلك في تغريدة عبر "تويتر"، للسفارة البريطانية لدى اليمن، وبيان للخارجية السعودية، تعليقا على الهجوم الذي استهدف محافظ عدن ووزير الثروة السمكية في العاصمة المؤقتة جنوبي اليمن.

وقالت سفارة بريطانيا: "أخبار مروعة عن هجوم على موكب المحافظ في عدن. قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم. إننا ندين جميع أعمال العنف، وخاصة تلك التي تستهدف المسؤولين في الخدمة العامة".

وأضافت السفارة، "أهالي عدن بحاجة إلى الأمن.  حان وقت تنفيذ اتفاق الرياض".

بدورها أدانت وزارة الخارجية السعودية، بأشد وأقسى العبارات، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الثروة السمكية اليوم، وأوقع عدداً من القتلى والمصابين، وفق البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"

وأكد البيان، أن هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ليس موجّهًا ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب؛ بل للشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية الذي ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في الوقت الذي تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته.

وعبر البيان عن تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب اليمن واليمنيين كما كانت منذ اليوم الأول، داعيا الأطراف كافة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد الصف ومواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة دولتهم.

وفي وقت سابق اليوم، قتل 6 أشخاص بينهم سكرتير محافظ عدن وأصيب 7 آخرين، في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب محافظ عدن أحمد لملس ووزير الزراعة سالم السقطري في مديرية التواهي غربي عدن.

وفي أغسطس 2019 سيطرت ميليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا على عدن بعد مواجهات مع القوات الحكومية الأمر الذي أدى إلى تعطيل عمل مؤسسات الدولة، وأحدث فراغا أمنيا نتج عنه فوضى واغتيالات عدة.

ورغم تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الحكومة والانتقالي، إلا أنه تعثر تنفيذ الشق الأمني والعسكري والذي ينص على دمج التشكيلات التابعة للانتقالي في إطار وزارتي الدفاع والداخلية.