كشف الصحفي اليمني ومحرر الشئون اليمنية بقناة الجزيرة أحمد الشلفي عن ما وراء انسحاب القوات المشتركة التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح في الساحل الغربي وتمركز الحوثيين بدلاً عن تلك القوات والتي تمثل مساحات شاسعة من الحديدة ، منها مديرية التحيتا ومناطق كيلو 16 والدريهمي وغيرها من المناطق .
جاء ذلك في منشور لـ " الشلفي " في حسابه على فيس بوك ، رصده " اليوم برس " ، بعنوان " ماوراء انسحاب القوات المدعومة إماراتيا من الحديدة!؟
حيث قال " بعد الكشف عن انسحاب قوات طارق صالح والعمالقة أوماتسمى بالقوات المشتركة التابعة للإمارات من الحديدة تماما يمكن القول حاليا بأن هذا الإنسحاب يجعل محافظة الحديدة ومدينتها تحت سيطرة الحوثيين بالكامل عدا مديريتين .
وتابع بقوله : تقول المعلومات إن اجتماعا تم في الساحل الغربي بقيادة قائد القوات المشتركة وهو الضابط الإماراتي المشرف على جميع العمليات هناك وبينها القوات المدعومة إماراتيا والتي سلمت الإمارات أمرها لطارق وعادة مايحضر الإجتماعات ممثل عن القوات السعودية وصدرت الأوامر للقوات اليمنية هناك بإخلاءالمناطق والانسحاب من مواقع القتال دون إبداء الإسباب .
كما قال : تفيد المعلومات بأن الأوامر الإماراتية صدرت بانسحاب العمالقة من الجبهةوأنها ستتوجه إلى أبين وشبوة بينما تنسحب قوات طارق صالح تدريجياً من مناطق كيلو 16 والدريهمي وأفادت المصادر أن الحوثيين كانوا في جاهزية لاستلام تلك المواقع وأن لديهم معلومات مسبقة بمايجري.
وتابع : أفادت المصادر أن اتفاقا غير معلن تم بين الحوثيين والإماراتيين من جهة لإنجاز سلام ضمني بين المجلس الإنتقالي والحوثيين بإشراف الإمارات وقد بدأت بوادر هذا الإتفاق في معركة البيضاء عندما منع الإنتقالي الإمدادات والقوات من مساندة مقاومة البيضاء مماأدى إلى حسم الحوثيين لمعركة البيضاء قبل أشهركماجرى نفس الإتفاق في انسحاب الساحل وقد يحدث أكثر من ذلك.
كما أشار إلى أن : جبهة الساحل والحديدة وبينها جزيرةميون والمخا وبقية الجزر يديرها ضابط إماراتي صفته الرسمية قائد القوات المشتركة وقد سلمت الإمارات طارق صالح القيادة اليمنية لكل فصائل القوات التي تدعمها الإمارات وسعت إلى التخلص من كل القادة والألوية التي تعارض قيادة طارق لتلك القوات بينهم أحمد الكوكباني قائد الألوية التهاميةالذي أعلن الضابط الإماراتي أكثر من مره رغبته في التخلص منه وأسماء أخرى تدين بالولاء للحكومة والرئيس اليمني.
وقال : هذه المنطقة والجزرحولها أصبحت مقارا للكثير من القوات فهناك وجود إماراتي وسعودي وهناك وجود أمريكي وفي ميون وباب المندب وبعض الجزر القريبة توجد فرق اسرائيلية إيضا وماهو مرسوم لهذه المنطقة من مخططات أكبر مما يمكن تصوره ويبدو أن هناك إعادة ترتيب لهذه المنطقة ورسمها خاصة بعد المناورات المشتركة التي جرت مؤخرا في البحر الأحمر بين الإمارات واسرائيل وامريكا والبحرين
وتابع بقوله : أصبحت القوات التي يقودها طارق صالح وجهاز الإستخبارات الذي يقوده عمار صالح بإدارة وإشراف إماراتي جزءا من العمليات المشتركة تعمل كشركة أمنيةلخدمة هذه القوات في البحر الأحمر وباب المندب وخاصة جزيرة ميون وتعمل هذه القوات والأجهزة الاستخباراتية على توفير الأمن والحماية لكل القوات الأجنبية المتواجدة في هذه المنطقة بتنسيق أماراتي عالي لتكون المنطقة وخاصة ميون بديلا عن قاعدة عصب العسكرية الإريتيرية التي أعلن الإماراتيون والأمريكيون الإنسحاب منها ونقلوا بعض معداتها ومهامها إلى جزيرة ميون وباب المندب.
وإختتم منشوره بقوله : بحسب البيانات والتصريحات فلا الحكومة ولا الأمم المتحدة كانت على علم بأمر الإنسحاب الذي نفذته القوات التابعة للإمارات وقوات طارق صالح وهو ما أثار ويثير عددا من الإسئلة حول الإتفاق وتقول مصادر من الرئاسة اليمنية إنها أبلغت السعودية بالانسحابات خلال الفترات الماضية.( حسب ما جاء في منشوره) .
وعلى الرغم من أن جميع المصادر تتفق بأن الرئاسة والحكومة وقيادة وزارة الدفاع لم تعلم بإنسحاب قوات العميد طارق من تلك المناطق ، كما أن الأمم المتحدة قالت أنها لم تكن تعلم بذلك الإنسحاب ، إلا أن قوات العميد طارق بررت ذلك الإنسحاب بأنه يخدم الجبهات الأخرى ، وأنه في إطار عملية تموضع القوات وإعادة إنشارها . ( حسب البيان)
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك