الحرس الثوري الإيراني يحذر الخليج من تأسيس موطئ قدم لإسرائيل في المنطقة

 

حذر قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني العميد علي رضا تنغسيري، السبت، في تصريحات من الخليج، من إيجاد موطئ قدم لإسرائيل في المنطقة، قائلاً إن هذه الخطوة ستؤدي إلى زعزعة استقرار وأمن هذه الدول نفسها، فضلاً عن المنطقة برمتها.

وجاءت تصريحات تنغسيري، خلال تفقده منظومة الدفاع السلبي، والقوات الإيرانية، والخطوط العملياتية والدفاعية لهذه القوات في جزيرة طنب الكبرى المتنازع عليها مع الإمارات التي تعتبرها إماراتية.

وأضاف القائد العسكري الإيراني، وفق وكالة إرنا الرسمية الإيرانية، أنّ منطقة الخليج تحظى بـ"أمن مطلوب بسبب التعاون بين الدول الجارة"، مخاطباً دول الخليج بالقول: "نوصي هذه الدول الجارة والصديقة بعدم فتح العلاقات مع الكيان الصهيوني، لأنها بهذا الفعل تزعزع أمن المنطقة".

وحذر تنغسيري من العلاقات مع إسرائيل في الخليج، قائلاً: "من يؤسس موطئ قدم للكيان الصهيوني العاجز والقاتل للأطفال والعدو الرقم واحد في هذه المنطقة، يكون قد سبّب زعزعة لأمنه وأمن المنطقة واستقرارها".

خامنئي: المقاومة سبيلنا الوحيد أمام الضغوط الأميركية "التاريخية" 

إلى ذلك، أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مساء اليوم السبت، خلال لقائه مع الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنّ إيران وفنزويلا مارستا "الصمود والمقاومة تجاه الضغوط الثقيلة والحرب الأميركية المركبة"، واصفاً هذه السياسة بأنها "تجربة ناجحة"، على حد تعبيره. 

وأضاف خامنئي، بحسب الموقع الرسمي لمكتبه الإعلامي، أنّ هذه التجربة "أظهرت أنّ المقاومة هي السبيل الوحيد أمام الضغوط الأميركية"، وأنّ فنزويلا "حققت الانتصار في نضالها الصعب مع أميركا وحربها المركبة والشاملة".

وأشار خامنئي إلى أوضاع بلاده، قائلاً إنها "خطت خطوات كبيرة في ظروف تعرض فيها الشعب الإيراني للعقوبات والضغوط غير المسبوقة الأكثر شدة والأميركيون أنفسهم أطلقوا عليها عنوان "الضغوط القصوى". 

وتابع أنّ مقاومة إيران "أفشلت سياسة الضغوط القصوى"، مذكراً باعتراف مسؤول أميركي رفيع بما اعتبره "فشلاً ذريعاً".

ودعا خامنئي إلى تعزيز العلاقات بين طهران وكاراكاس أكثر من ذي قبل، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات بينهما. 

من جهته، أشاد الرئيس الفنزويلي في هذا اللقاء، الذي حضره الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بالدعم الإيراني لبلاده، مخاطباً خامنئي بالقول: "إنكم في الظروف الصعبة التي واجهتها فنزويلا، من دون أن تقدم لنا أي دولة مساعدة، دعمتمونا لنخرج من هذه الظروف".

واتهم مادورو الولايات المتحدة بشنّ "حرب متدرجة متعددة الأبعاد" ضد فنزويلا التي "صمدت وخاضت مقاومة شاملة ضدها"، كما قال.

وأكد مادورو أنّ كاراكاس تعمل حالياً على إعداد "خارطة طريق دقيقة للتعاون مع إيران في مختلف المجالات"، مشيراً إلى أنها تعتبر القضية الفلسطينية "قضية إنسانية مقدسة"، مع اتهامه "الكيان الصهيوني بالمؤامرة المستمرة ضد فنزويلا عبر الموساد". 

ووصل الرئيس الفنزويلي إلى العاصمة الإيرانية طهران، مساء أمس الجمعة، في إطار جولته الآسيوية، وأجرى اليوم السبت، مباحثات مفصلة مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، تناولت بحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية، وتعزيز التعاون في مواجهة السياسات الأميركية.