أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس الخميس، نقلاً عن مصادر حكومية، إلى أنّ النظام السوري والسعودية يقتربان من توقيع اتفاق بعد مفاوضات توسطت فيها روسيا.
وقالت المصادر الحكومية في سورية والسعودية، إنّ الأسابيع الماضية شهدت عدة جولات من المفاوضات في موسكو والرياض، تهدف إلى تقريب العلاقات بين النظام السوري والسعودية، بعدما انقطعت على أثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وأكدت السعودية، أمس الخميس، إعادة تبادل فتح السفارات مع النظام السوري، فيما أكد مسؤول بالخارجية السعودية في وقت لاحق إجراء مباحثات بين الطرفين لاستئناف الخدمات القنصلية بينهما.
وقال مسؤولون من السعودية وحكومة النظام السوري ودول عربية أخرى، إنّ الحكومة الروسية توسطت في اتفاق مبدئي عندما زار رئيس النظام السوري بشار الأسد موسكو، الأسبوع الماضي، ثم قام مسؤولون في النظام السوري بزيارة السعودية خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، فإنه إذا تم التوصل إلى اتفاق رسمي، فإنّ التصويت على إعادة دمج النظام السوري في المنطقة وإعادة إعمار سورية، سيكون على جدول أعمال القمة العربية المقبلة المتوقعة في مايو/ أيار المقبل في السعودية، وفقاً لمسؤولين من دول عربية مختلفة.
منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، في فبراير/ شباط الماضي، تجنّب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الانجرار إلى أي طرف، وحاول أن يستخدم الحرب كفرصة لصياغة سياسة خارجية مستقلة تعزز مكانة بلاده كأكبر مصدر للنفط في العالم.
وتأتي المحادثات بشأن سورية بعدما أعطى بن سلمان الضوء الأخضر لاتفاق سابق مع إيران، في صفقة توسطت فيها الصين.
ومن شأن هذه الوساطة الروسية أن تعزز الوجود الروسي في الشرق الأوسط، وهو ما سيكون بمثابة تذكير للولايات المتحدة بأنّ نفوذها هناك بدأ يتضاءل، بحسب الصحيفة.
واكتسبت الاتصالات بين الرياض ودمشق زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد، بحسب "رويترز".
وعارضت الولايات المتحدة، حليف المملكة العربية السعودية، تحركات دول المنطقة لـتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى وحشية حكومته والحاجة إلى رؤية تقدم نحو حلّ سياسي.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك