قالت الأمم المتحدة، إن وباء الكوليرا عاود للظهور بطريقة مثيرة للقلق في اليمن، وتفشى بسرعة في مناطق سيطرة الحوثيين منذ مارس الفائت.
جاء ذلك على لسان إيديم وسورنو مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في إحاطتها عن الوضع الإنساني أمام جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، مساء أمس.
وأوضحت المسؤولة الأممية، أن وباء الكوليرا ـ الذي كان أحد محورين ركزت في الحديث بشأنهماـ عاد للظهور بطريقة مثيرة للقلق منذ تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أن الاستجابة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أدت إلى إبطاء انتشاره.
وبالنسبة للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، فقالت مسؤولة الأوتشا إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف حالة إصابة و75 حالة وفاة مرتبطة بها، وأن المرض يتفشى بسرعة كبيرة منذ آذار / مارس.
والاثنين الماضي، ناشدت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية، الصحة العالمية بالتدخل لمواجهة موجة التفشي الجديدة للكوليرا في البلاد، مُبينة أن النظام الصحي باليمن مازال يواجه تحديات كثيرة من استمرار الحرب والصراع منذ انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية على الدولة والوضع الاقتصادي الصعب وتدفق المهاجرين غير الشرعيين.
ويعود السبب الرئيسي لتفشي المرض إلى رفض مليشيا الحوثي تنفيذ حملات التطعيم في مناطق سيطرتها، إضافة إلى نظام الصحة العامة المنهك بفعل الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن، وانخفاض إمدادات اللقاحات العالمية ونقص الموارد المالية.
والكوليرا مرض معدٍ تسببه بكتيريا Vibrio cholerae المنقولة بالماء، وينتشر بسرعة بين السكان، وذلك في المقام الأول من خلال استهلاك المياه أو الطعام الملوث. ويظهر المرض على شكل إسهال لا يمكن السيطرة عليه، والذي إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد أو حتى الموت.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك