استُشهد 13 فلسطينياً، بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً للعائلة في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة. وأفاد شهود عيان وكالة الأناضول، بأنّ الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلاً لعائلة هنية في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل واستشهاد عشرة أشخاص على الأقل من أفراد العائلة وإصابة آخرين، قبل أن ترتفع حصيلة الشهداء إلى 13.
وأوضح الشهود أن طواقم الدفاع المدني ما زالت تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر. وذكرت مصادر طبية في مستشفى المعمداني، وسط مدينة غزة، أنه عرف من بين الشهداء زهر عبد السلام هنية (أم ناهض)، شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إنّ المجازر التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنها قصف منزل عائلة رئيس الحركة إسماعيل هنية بمخيم الشاطئ ومدرسة تابعة للأونروا، هي تأكيد لتعمّده استهداف المدنيين. وحمّلت الحركة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، باستمرار منح الحكومة الإسرائيلية وجيشها المجرم الغطاء السياسي والعسكري.
ودون إعلان تفاصيل عن الأسماء أو المواقع، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، إنّ طائراته "قصفت مبنيين كان يستخدمهما عناصر حماس شمالي قطاع غزة". وزعم بيان الجيش أنّ "النشطاء الذين تم قصفهم كانوا متورطين في التخطيط للعديد من الهجمات ضد إسرائيل، كما شارك بعضهم في احتجاز رهائن إسرائيليين، وشاركوا في عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
وفي إبريل/ نيسان الماضي، استشهد أبناء هنية حازم وأمير ومحمد، وأولادهم: منى وآمال وخالد ورزان، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ، غربي قطاع غزة. وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استشهد جمال محمد هنية، الحفيد الأكبر لرئيس المكتب السياسي لحماس، في قصف إسرائيلي. وجاء ذلك بعد عشرة أيام من استشهاد الحفيدة الصغرى لإسماعيل هنية الطالبة رؤى همام، في قصف إسرائيلي استهدف منزل ذويها في القطاع.
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، حينها، باغتيال ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، زاعماً انتماءهم لكتائب القسّام. وقال الجيش في بيان نشره حينها عبر حسابه على منصة إكس، إنّ "طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو قصفت، بتوجيه استخباراتي من الاستخبارات العسكرية (أمان)، وجهاز الأمن العام (شاباك)، ثلاثة نشطاء عسكريين تابعين لمنظمة حماس أثناء توجّههم لتنفيذ نشاط إرهابي في منطقة وسط قطاع غزة"، وزعم أن "العناصر الثلاثة الذين تعرضوا للهجوم هم: أمير هنية، قائد خلية في الذراع العسكري لحركة حماس، ومحمد هنية، ناشط عسكري في التنظيم، وحازم هنية، ناشط عسكري آخر في التنظيم".
ونعت حركة حماس، حينها، أبناء وأحفاد هنية، وقالت، في بيان لها، إنّ الشهداء كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر حينما استهدفت السيارة التي كانوا يستقلونها، ما أدى لتدميرها بالكامل واستشهاد وإصابة جميع من كان فيها، موضحةً أنّ إسرائيل استهدفتهم "وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد، ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيداً من شهداء آل هنية الكرام الأبطال، وقوافل شهداء شعبنا الميامين الأبرار في معركة طوفان الأقصى".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك