أعلن مدير المستشفى المعمداني في مدينة غزة فضل نعيم، أن "غالبية حالات جرحى مجزرة التابعين التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين في المدينة مصابة بحالات بتر في الأطراف وحروق كاملة". أضاف أن "أعداد الشهداء والجرحى كبيرة نتيجة هذه المجزرة المروعة، وهذا اليوم من أصعب أيام الحرب التي مرت علينا".
وبيّن أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع نظراً لوجود حالات حرجة جداً في غرف العمليات قد تفارق الحياة في أية لحظة. وأشار إلى "التعرف على 70 من شهداء مجزرة مدرسة التابعين حتى الآن والبقية عبارة عن كوم من الأشلاء يصعب تحديد هويات أصحابها". تابع: "يتم التعامل طبياً مع الإصابات وفق الأولوية وخطورة الحالة بسبب الواقع الصعب ونقص الكوادر الطبية والمستلزمات والمستهلكات الطبية وخصوصاً في ظل الأعداد الكبيرة للمصابين".
وذكر أن "المستشفى المعمداني هو الوحيد الذي يقدم خدماته في مدينة غزة، وطواقمه الطبية منهكة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي". وقال: "الواقع الصحي كارثي ومأساوي في مناطق شمال قطاع غزة، خصوصاً أن المستشفى المعمداني يفتقر إلى أبسط الإمكانات الطبية ووحدات الدم للحفاظ على حياة الجرحى".
من جهته، قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إننا نشهد يوماً جديداً من الرعب في قطاع غزة بعد قصف مدرسة أخرى وتقارير عن مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال ومسنون. أضاف: "حان الوقت لوضع حد لهذه الفظائع (في غزة) التي تتكشف أمام أعيننا".
وفجر اليوم السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين في مدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات". وأضاف المكتب، في بيان، أن "هذا القصف يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح". وذكر أن "جيش الاحتلال قصف النازحين مباشرة خلال تأديتهم صلاة الفجر". وحمّل إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن المذبحة.
من جهته، قال متحدث الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، في بيان، إنه "بعد القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعين في مدينة غزة اشتعلت النيران بأجساد المواطنين". ووصف الحدث بأنه "مجزرة مروعة". وأفاد شهود عيان بأن القصف الإسرائيلي استهدف النازحين في مدرسة التابعين بثلاثة صواريخ مباشرة في مصلى المدرسة. وذكر الشهود أن جثث القتلى عبارة عن أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى ويتناثر بعضها في فناء المدرسة نتيجة شدة القصف الإسرائيلي.
وباستهداف مدرسة التابعين، يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى ست، ما خلف أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك