عدّلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بهدوء تقريراً استشهد بشبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، بعد ضغوط من جهات إسرائيلية. ونشرت الصحيفة السبت الماضي تقريراً عن الأسرى الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم من سجون الاحتلال في جزء من اتفاق التبادل بين الاحتلال وحماس. وكتبت الصحيفة: "وفقاً لشبكة صامدون، وهي شبكة ناشطة تدعم الأسرى الفلسطينيين، تضم المجموعة صحافيين وناشطين ومعلمين وطلاباً وأقارب مقربين لشخصيات بارزة في حماس". لكن الصحيفة تعرّضت للضغوطات بسبب ذكر الشبكة مصدرا.
"واشنطن بوست" تخضع للضغط
هاجم الصحافي الإسرائيلي، إيتان فيشبرغر، "واشنطن بوست" على وسائل التواصل الاجتماعي، متهماً إياها بـ"الإهمال الصحافي"، قائلاً إن الشبكة قد صنفتها الولايات المتحدة ودول غربية على أنها "مجموعة إرهابية". وقالت شبكة فوكس نيوز اليمينية، المعروفة بالانحياز لإسرائيل، إنها تواصلت مع المتحدث باسم "واشنطن بوست" بعد ظهر الاثنين الماضي، وبعد ذلك عدّلت الصحيفة التقرير.
وصار نص الفقرة الآن يقول: "ووفقاً لما ذكرته منظمة صامدون، وهي منظمة تدعم الأسرى الفلسطينيين وتقول الولايات المتحدة إنها تعمل على جمع الأموال لصالح الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تخضع لعقوبات أميركية، فإن من بين المفرج عنهم صحافيين وناشطين ومعلمين وطلابا وأقارب مقربين لشخصيات بارزة في حماس".
هذا وفي آخر المقال، أضافت "واشنطن بوست" التوضيح التالي: "أشارت نسخة سابقة من هذه المقالة إلى صامدون باعتبارها شبكة ناشطة تدعم السجناء الفلسطينيين. ومع ذلك، فقد فشلت في الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تقول إن المجموعة هي جهة دولية لجمع التبرعات لصالح الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي فرضت عليها واشنطن عقوبات".
ما هي "صامدون" وما علاقتها بـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"؟
كانت الولايات المتحدة وكندا قد فرضتا عقوبات على "شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين"، متّهمتين إياها بأنها واجهة لجمع التبرعات للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تصنّفها واشنطن وأوتاوا منظّمة "إرهابية"، بزعم أن القرار يأتي لتنفيذها هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدى عقود. والجبهة الشعبية هي فصيل فلسطيني يساري عضو في منظمة التحرير الفلسطينية، تأسّس في أعقاب حرب يونيو/حزيران 1967. تعتبر الجبهة إسرائيل والإمبريالية العالمية والرجعية العربية أعداءً للثورة الفلسطينية، وتسعى إلى بناء حزب الطبقة العاملة لـ"تحرير الجماهير الفلسطينية من الاستعباد القومي والطبقي".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك