طالبت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، معتبرة أنها تجاوزت صلاحياتها ولم تعد تواكب تطورات الأوضاع على الأرض.
وقالت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن، إن البعثة "مُكلَّفة بقيادة لجنة معطلة والإشراف على أنشطة تعطلت منذ زمن، وقد آن الأوان لإنهاء مهمتها".
وأكدت شيا أن الحوثيين يواصلون زعزعة استقرار المنطقة، مشيرة إلى أنهم هاجموا مؤخرًا سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، ما أدى إلى سقوط ضحايا وغرق سفينة الشحن "ماجيك سيز".
وأدانت الولايات المتحدة هذه الهجمات التي اعتبرتها تهديدًا لحرية الملاحة الدولية، ودعت أعضاء المجلس إلى اتخاذ موقف موحد ضدها.
كما نددت شيا باستمرار انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان، بما في ذلك احتجاز موظفين أمميين ودبلوماسيين، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، مؤكدة دعم واشنطن لإسرائيل في حقها بالدفاع عن نفسها ضد هجمات الحوثيين.
وانتقدت شيا تعطيل أحد أعضاء مجلس الأمن تعيين خبير أسلحة ضمن فريق الخبراء المعني باليمن، معتبرة أن ذلك "يُمكّن إيران من مواصلة انتهاك حظر الأسلحة ودعم الحوثيين"، وشددت على ضرورة تفعيل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) ودعمها ماليًا.
من جانبها، أدانت المملكة المتحدة الهجمات الحوثية الأخيرة، ووصفتها بـ"المتهورة"، مؤكدة أن استمرار تهريب الأسلحة إلى اليمن يعد انتهاكًا صارخًا للقرار الأممي 2216.
ودعت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن الدولي باربرا ودوورد، في إحاطتها، إلى مضاعفة جهود فرض الحظر، وتعطيل تدفق الأسلحة غير المشروعة، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وشددت بريطانيا على أهمية الدور الأممي في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، خاصة في ظل التدهور الحاد للأمن الغذائي في اليمن، كما أكدت دعمها الكامل للمبعوث الأممي ونهجه الدبلوماسي لإنهاء النزاع.
ويشكل هذا الموقف الأميركي–البريطاني إشارة واضحة على تنامي التوجه الدولي نحو مراجعة الاتفاقات السابقة، بما في ذلك اتفاق ستوكهولم الموقع في 2018، وفتح الباب أمام تحركات جديدة لإعادة رسم خارطة الوضع في الساحل الغربي لليمن.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك