التقى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الثلاثاء بوفد من الكونغرس والنوب الأميركيين في العاصمة دمشق. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الشرع استقبل الوفد بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ووزير الداخلية أنس خطاب دون أن تذكر معلومات إضافية عن فحوى الاجتماع. وهذه ثالث زيارة من نوعها لمسؤولين أميركيين إلى دمشق خلال الشهر الجاري، حيث سبق أن أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في 5 أغسطس/آب الجاري عن زيارة أجراها وفد أميركي إلى دمشق لإعادة تأسيس وجود دبلوماسي دائم في سورية.
وقالت السفارة الأميركية في دمشق حينها إن وفداً مشتركاً بين الوكالات الأميركية برئاسة رئيس منصة سورية الإقليمية، نيكولاس غرانجر، أجرى زيارة إلى سورية، ناقش خلالها قضايا اقتصادية وتوسيع التعاون الأمني وإعادة تأسيس وجود دبلوماسي دائم في دمشق. وذكرت السفارة أن الوفد الأميركي أجرى مناقشات فنية مع نظرائه السوريين، حول قضايا تتراوح بين إصلاحات القطاع المالي والفرص الاقتصادية، وبحث مسألة العثور على الأميركيين المفقودين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتوسيع التعاون الأمني، وإعادة تأسيس وجود دبلوماسي دائم في دمشق.
كما أجرى عضو مجلس النواب الأميركي إبراهيم حمادة مباحثات مع الشرع والشيباني في دمشق، في 10 أغسطس الجاري قادما من إسرائيل مباشرة، في خطوة اعتبرت تطوراً لافتاً. ووصف حمادة، في بيان زيارته التي استمرت ست ساعات، بأنها "خطوة تاريخية"، مشيراً إلى أنه بحث مع الشرع إعادة جثمان الناشطة الإنسانية كايلا مولر، التي اختُطفت على يد تنظيم "داعش" عام 2013، إلى عائلتها في أريزونا، والحاجة إلى إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى محافظة السويداء، وضرورة تطبيع سورية علاقاتها مع إسرائيل والانضمام إلى "اتفاقات أبراهام".
ويتسارع الحراك الإقليمي والدولي حول سورية بهدف معالجة ملفات شائكة عدة، أبرزها أزمة محافظة السويداء جنوبي البلاد، ومستقبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وهو ما ترجم بتكثيف اللقاءات في عواصم عدة بين مسؤولين سوريين وإقليميين ودوليين. واستضافت العاصمة الأردنية عمّان، الثلاثاء الماضي، اجتماعاً أردنياً سورياً أميركياً، حضره وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره السوري والمبعوث الأميركي إلى سورية توم برّاك، وذلك لبحث الأوضاع في سورية و"سبل دعم عملية إعادة بنائها على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها وعدم التدخل في شؤونها، وتلبي طموحات شعبها وتحفظ حقوق كل السوريين"، بحسب بيان مشترك إثر الاجتماع، نشرته وزارة الخارجية السورية.
ووقّع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 30 يونيو/ حزيران الماضي، أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سورية، من بينها عقوبات مفروضة منذ العام 1979. ولم يُسقِط ترامب قانون قيصر الذي أقرّه الكونغرس في 2019، إذ لا يمكن لرئيس أميركي تعديل قانون صادر عن الكونغرس أو تعليقه. وخفّفت الولايات المتحدة العقوبات عن سورية لمنحها "فرصة" لتُصبح "دولة مستقرة تنعم بالسلام"، وفق إدارة ترامب، التي قالت، في حينه، إنها ستواصل مراقبة تقدّم سورية في الأولويات الرئيسية، بما في ذلك "اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتصدّي للإرهابيين الأجانب، وحظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك