بعد الاجتماع "غير المثمر" الذي عقد في جنيف، الثلاثاء الماضي، بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا وبريطانيا)، أبلغ وزراء خارجية الدول الثلاث، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنهم سيفعّلون آلية "إعادة فرض العقوبات" أو ما يعرف بسناب باك ضد إيران، اليوم الخميس، وفقاً لما ذكرته ثلاثة مصادر مطلعة.
وقال مصدر مطلع على اجتماع جنيف، إن الإيرانيين "لم يقدموا على الطاولة أي نتائج ملموسة ومفصلة"، مما أغلق الباب أمام إمكانية تمديد الموعد النهائي لـ"إعادة فرض العقوبات"، حسب ما نقل موقع "أكسيوس".
وتُعيد هذه الآلية تلقائياً فرض جميع عقوبات مجلس الأمن الدولي التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
كما من المتوقع أن تزيد هذه الخطوة الضغط الاقتصادي على طهران، ومن المرجح أن تؤدي إلى رد فعل إيراني انتقامي.
وكانت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة منحت إيران مهلة حتى نهاية أغسطس (آب) الحالي لاتخاذ خطوات بشأن برنامجها النووي لتجنب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تنتهي فترة الإعفاء منها في 18 أكتوبر (تشرين الأول).
فيما اشترطت الترويكا من أجل الامتناع عن إعادة فرض تلك العقوبات على إيران، استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.
كما طالبت بالسماح لمفتشي الوكالة الذرية بالوصول الكامل إلى المنشآت النووية الإيرانية.
كذلك اشترطت السماح بالوصول إلى مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%.
شروط إيران
في المقابل، اشترطت طهران عدم التفاوض تحت الضغوط، والحصول على ضمانات بألا تستهدف عسكرياً خلال المفاوضات، فضلاً عن الحصول على تعويضات مالية عن الأضرار التي خلفتها الضربات الأميركية والإسرائيلية في يونيو الماضي، والاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
علما أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان شكك قبل أيام في جدوى التفاوض مع الإدارة الأميركية، ما قد يشي بأن أحد الشروط الأوروبية على الأقل صعب أو معقد التنفيذ.
وكان رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح أمس في ختام زيارة استمرت يومين إلى واشنطن، أن إيران ملزمة قانونا بالسماح باستئناف عمليات التفتيش التي يجب أن تبدأ "في أقرب وقت ممكن".
وأضاف أن الوكالة ترغب في زيارة "جميع المواقع ذات الصلة"، بما في ذلك المنشآت النووية الرئيسية فوردو ونطنز وأصفهان التي ضربتها الولايات المتحدة إلى جانب الوقوف على أحدث التطورات المتعلقة بما لدى إيران من مخزون يتجاوز 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة.
يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، كان هدد أمس بأن بلاده قد ترفض التعاون مع الوكالة الذرية في حال أطلقت "الترويكا" الأوروبية "آلية الزناد".
في حين اتفقت الولايات المتحدة ودول الترويكا سابقا على اعتبار نهاية أغسطس الحالي موعدا نهائيا لإبرام اتفاق نووي.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك