أكد رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، على "ضرورة الحسم" في مواجهة الحوثيين، لإضعاف الدور الإيراني في اليمن والمنطقة.
وأشار اليدومي في مشنوراً له على صفحته في الفيس بوك ، وكما تابع " اليوم برس " قال : " إن الأسابيع الماضية من مشاورات الكويت لم تحقق "تقدم يستحق الذكر"، منوها الى أن "الانقلابيين" يسيرون على المدرسة الإيرانية في التفاوض وإضاعة الوقت.
وحذر اليدومي من أن تمارس إيران دورها في اليمن "بنفس الأسلوب الذي تمارسه في العراق وسوريا ولبنان ، بمساعدة بعض القوى الفاعلة في المشهد الدولي مالم يحدث تغير جوهري وحاسم في سياسة الشرعية وتحالفاتها الإقليمية".
وقال اليدومي إن إضاعة الوقت يهدف الى "إعادة ترتيب الأوراق السياسية والتقدم في الميدان القتالي والضغط النفسي والإعلامي والسياسي على الطرف الحكومي، ودفع رعاة التشاور الى البحث عن أي منجز حتى لو كان غير ذي جدوى".
واعتبر رئيس حزب الإصلاح إن عدم الوصول الى آلية متفق عليها لتنفيذ القرار ( 2216 ) يجعل الباب مفتوحاً على مصراعيه لإيران وحلفائها في الإقليم أو في الساحة الدولية أو في اليمن "باستخدام عدة أوراق كالحراك الإنفصالي المسلح الذي أشرفت على تدريبه وداعش والمليشيات الإنقلابية ذات الوجهين" حد قوله.
واتهم اليدومي بعض القوى الدولية بمساعدة الانقلابيين عبر "إضعاف القرار 2216 ومنع مجلس الأمن من المتابعة الجادة لتنفيذ قراره".
نص المنشور :
أسابيع تمر على اللقاء التشاوري الذي جمع وفد الحكومة مع مليشيات الإنقلابيين في الكويت دون تقدم يستحق الذكر .. وهذا إن دلَّ على شيئ فإنما يدل على النهج الذي يسير عليه الإنقلابيون والذي يشير _ في الوقت نفسه _ الى المدرسة الإيرانية التي تعتبر ضياع الوقت ومنع الوصول إلى أي اتفاق من أبرز ملامح مناهجها ..!
ففي تضييع الوقت تعاد صياغة المواقف وإعادة ترتيب الأوراق السياسية والتقدم في الميدان القتالي والضغط النفسي والإعلامي والسياسي على الطرف الحكومي ، ودفع رعاة التشاور الى البحث عن أي منجز حتى لو كان غير ذي جدوى ..!
إن إيران من خلال عملائها في التشاور أو في الميدان القتالي تحقق مكاسب سياسية في ظل تقلبات بعض القوى الدولية والتي بدورها تقوم بإضعاف قرار مجلس الأمن ( 2216 ) ، ومنع مجلس الأمن من المتابعة الجادة لتنفيذ قراره آنف الذكر ..!
إن عدم الوصول الى آلية متفق عليها لتنفيذ القرار ( 2216 ) والعمل على إطالة زمن الصراع والإقتتال يجعل الباب مفتوحاً على مصراعيه لإيران وحلفائها في الإقليم أو في الساحة الدولية وحتى في بلادنا يساعدها على أداء دورها المباشر والمؤثر باستخدام عدة أوراق كالحراك الإنفصالي المسلح الذي أشرفت على تدريبه وداعش والمليشيات الإنقلابية ذات الوجهين ، والتناقضات الإجتماعية والمناطقية والمذهبية ، وتدنيِّ الحالة المعيشية وغير ذلك ..!
إنّ من له أدنى إلمام بالسياسة الإيرانية يعلم أنها ستبذل كل جهودها من أجل إطالة المعركة في اليمن بهدف ترتيب وضعها والمفاوضة على حضورها في المنطقة وتوسيع مساحة دورها في الترتيبات القادمة ؛ سواء بطريقة مباشرة من خلال الدعم المتعدد الأشكال وخاصة السلاح ، أو من خلال أصدقاءها الفاعلين في المشهد الدولي ، ولا يستبعد أن تمارس دورها في اليمن بنفس الأسلوب الذي تمارسه في العراق وسوريا ولبنان ، وستعمل على أن يضل دورها فاعل مالم يحدث تغير جوهري وحاسم في سياسة الشرعية وتحالفاتها الإقليمية ..!
إن نجاح إيران في سياستها هذه ، سيعقّد المشهد اليمني وسيزيد من كلفة إعادة الدولة وإستنزاف دول التحالف وضربها في عمقها الإجتماعي ..!
ولهذا فإن سرعة الحسم ضرورية لإضعاف الدور الإيراني ، سواء في محيطها الإستراتيجي أو بقطع الطريق أمامها لمنعها من تطوير تدخلها في بلادنا أكثر مما هو عليه الآن ، وحتى لا يتغوَّل دورها في المنطقة عموماً وليس في اليمن وحده ..!
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك