( تفاصيل ) خطة الحوثيين للسيطرة على العاصمة ومدينة عمران عن طريق مديرية همدان ( تطويق صنعاء من 3 جهات)

 
قد يتساءل البعض عن الدوافع والأسباب التي أدت إلى المواجهات الدائرة بهمدان بين رجال القبائل ومسلحي الحوثي ، قد يظن البعض أنها فقط مواجهات وقتيه عرضية نتيجة لمشكلة آنية  .
 
لكن من يُمعن النظر وينظر إلى مجريات الأمور بدقة ، فإن سيطرة الحوثي على معظم همدان مطلب هام بل وإستراتيجي من أجل إطباق السيطرة على كلاُ من مدينة عمران ، والعاصمة صنعاء وفرض حصار مطبق على لوائها 310 الذي يعتبره الحوثي الصخرة المنيعة دون تقدم الحوثي والسيطرة على المدنية  ، بينما العاصمة صنعاء لا يريد منها سوى التمركز على المداخل فقط في الوقت الراهن ...
 
ويسعى مسلحو الحوثي من خلال تحركاتهم الأخيرة في مديرية همدان لفرض سيطرتهم على مداخل وطرق رئيسية تربط العاصمة صنعاء بمحافظات المحويت – عمران – الحديدة ، وبالتالي تسهيل أي محاولة لدخولهم صنعاء .
 
ويتحرك مسلحو الحوثي على عدة جبهات قتالية من أجل تحقيق هذا الغرض ، وفرض طوق أمني على العاصمة من الجهات الثلاث كما ذكرت صحيفة " المصدر" ، كما يلي :
 
الجهة الأولى :
 
من جهة منطقة " شملان " ، شمال غرب العاصمة ، وهي الطريق التي تربط صنعاء بمديرية همدان ومنها إلى المحويت التي سيطر الحوثيون على معظم الطرق المؤدية إلى المحويت ، ولم تبعد سيطرتهم عن العاصمة صنعاء من ذلك الإتجاه إلى ما يقارب بـ 10 كيلوا مترات من صنعاء .
ويشكل اللواء الأول مشاه جبلي ( العمليات الخاصة ) ، وما يعرف بمعسكر " الإستقبال " آخر التحصينات الحكومية أمام مسلحي الحوثي من تلك الجهة .
 
الجهة الثانية :
 
من جهة نقطة " الأزرقين " شمال العاصمة صنعاء ، وهي الطريق التي تربط صنعاء بعمران وتمر بهمدان أيضاً ، ويسعى مسلحو الحوثي للسيطرة عليه حالياً من خلال فتح جبهة جديدة بقرية ( غيل همدان) والتي تتوسط قرية ( حاز) التي سيطر عليها الحوثيون أمس الأول ، وقرية " ضروان " التي تقع على الطريق الرئيسي بين صنعاء – عمران ، ومنها إلى الأزرقين التي تليها منطقة " جُدر" القريبة من المطار الجديد .
 

الجهة الثالثة :
 
من جهة " الصُباحة " و " عصر" غرب العاصمة ، وهي الطريق التي تربط صنعاء بالحديدة ، ويمكن للحوثيين الوصول إليها من خلال توسعهم الأخير في همدان ، واتجاههم من خط " شبام " الرئيسي ، وسيطرتهم على قريتي ( ذرحان ، واللكمة ) التي تم لا زال القتال الدائر فيها ، وتعتبر آخر قرى همدان جنوباً مع حدود مديرية بني مطر .
وإذا تمكن الحوثيون من الوصول إلى هذا الطريق يكونوا قد أحكموا السيطرة على مدخل العاصمة من الجهة الغربية ، وما يمكن أن يعيق تقدمهم نحو العاصمة من هذه الجهة هو معسكر قيادة العمليات الخاصة " الصُباحة " .
 
وهناك طريق أخرى يمكن أن توصلهم إلى منطقة " الصُباحة " من قرية بيت أنعم التي يسيطرون عليها حالياً ، مروراً بمنطقة الـ " الولوة " و " البياضي " .
كذلك يسعى الحوثيون للسيطرة على مناطق قريبة إستراتيجية قريبة من مدينة عمران ، ومنها جبل " القزعة " الذي يطل على اللواء 310 ، والذي يعتبره الحوثيون من العوائق الكبيرة التي تواجههم ، والذي يقوده العميد حميد القشيبي .
 
الجيش بدأ يُحس بخطورة الموقف أكثر فأكثر بعد أن فشلت الوسطات السابقة التي كان آخرها وساطة صباح اليوم بقيادة اللواء علي الجائفي قائد قوات الاحتياط  ، والذيؤ التقى  بممثلين عن القبائل ومسلحي الحوثي ، بعد أن فشلت وساطة يوم أمس وما قبله .
 
ويظهر جلياً تخوف القيادة السياسة من تداعيات سيطرة الحوثيين على مداخل العاصمة حين رفض ممثلي الحوثي التوقف عن العدوان والانسحاب من الثكنات التي سيطروا عليها، ، الأمر الذي أغضب اللواء الجائفي والذي قاد الوساطة  قائلاً لهم إذا لم تنسحبوا حتى  يوم الثلاثاء، فسوف تقاتلكم الدولة وقبيلة همدان بكاملها.
جاء ذلك بالتزامن مع قد خروج حمله عسكريه صباح اليوم  مكونة من أطقم ومدرعات وناقلات جنود  الى مديرية همدان بمحافظة صنعاء لوقف المواجهات والاقتتال بين مسلحي الحوثي والقبائل .
 
وكانت قد توجهت صباح اليوم حملة عسكرية  الى  " قاع المنقب " و " بيت نعم"  تحوي مجموعة من المدرعات والأطقم العسكرية ، وناقلات الجنود .
ويسعى الجيش الى السيطرة على مداخل العاصمة صنعاء واقامة نقاط تفتيش وذلك بعد انباء عن اقتراب الحوثيين من العاصمة .
 
في الأخير لا يخفى على أحد ولا أحد يستطيع أن ينكر السيطرة الحوثية  على القرى  الواقعة  في الجهة الغربية الجنوبية من مديرية همدان وهي قرى ( حاز وبيت غفر وذرحان والمنقب وحجر سعيد وجزء من خلقة وبيت نعم ومنكل والرقة وبني بشير وباتجاه شبام وابلاس ، حتى منطقة الأجهر بمحافظة المحويت  ) ، بمعنى أن معظم
القرى الإستراتيجية قد تمت السيطرة عليها من قبل الحوثيين .
 
يبقى السؤال الذي يردده كل مواطن ... أين الدولة مما يحدث على أبواب صنعاء ؟؟ أين الجيش ؟؟ إلى متى السكوت ؟؟
 
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< الفقر هو الإرهاب الحقيقي
< اللواء الجائفي للحوثيين : إذا لم تنسحبوا فسوف تقاتلكم الدولة وقبائل همدان مجتمعة
< محكمة الأموال العامة تكشف عن أسماء الفارين في قضية المبيدات المدفونة بالجراف
< " اليوم برس " ينشر صورة أولية للسيارة التي قُصفت بثلاثة صواريخ من طائرة بدون طيار بمأرب
< في خطوة غير مسبوقة .. وزير الداخلية الأسبق اللواء قحطان يُسلم السيارات التي كانت بمعيته ، والخاصة بحراسته
< عاجل : طائرة بدون طيار تقتل عبدالله مبارك حمد الشبواني بمأرب
< عاجل : استمرار المواجهات بين الحوثيين ورجال القبائل بهمدان ومحاولة الحوثيين السيطرة على جبل الريان المُطل على قاع "المنُقب " وبعض القرى

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: