إشكالية ثقافة التحكيم في اليمن !

 
بالرغم أنّ اليمن تتسم بوجود تنوعٍ مجتمعي، في إطار هويةٍ يمنيةٍ عامةٍ مشتركة .
 
إلا أنَّ هذا التنوع كثيراً ما يُسيَّسُ ويستقطَبُ في ثنائياتٍ متنازعةٍ , ومتصارعة؛ مما يولدُ ثقافةً يمنيةً عامةً , يمكن وسمها بأنها "ثقافةً تحكيمية".
 
إنَّ هذا التنوع الاجتماعي المتوازن والمًسيَّس , غالباً ما يساهم في ذيوع "ثقافة التحكيم"، وانتشارها.
 
حيثُ يتم "تحكيم" الآخر، سواء أكان هذا الآخر "المُحكمَّ" جهةً داخليةً يمنية , أو جهةً خارجية. 
 

إنَّ الإشكاليةَ الحقيقيةَ التي تعانى منها "الثقافة التحكيمية" في اليمن، أنَّ هذه الثقافةَ بمثابة سبب للنزاعات والصراعات ، ونتيجة لها ؛ حين توظيفها سلباً.
 
فهي , أحيانًا , ثقافةٌ ناجمةٌ عن النزاعات والصراعات، وهى في الوقت ذاته, مولدةً لنزاعاتٍ و صراعاتٍ جديدة ؛ متى ما وجدت جهةٌ أو سلطةٌ عاجزةً عن بناء مؤسساتٍ سياسيةٍ حديثة ، ومن ثم فإنها تسعى لـــ"تسييس" هذه الثقافة وصرعنتها !
 
 
ملحوظة : مقتبس (بتصرف) من كتابي , المجتمع والدولة في اليمن.
 

 

للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< الرئيس السابق صالح يشتم شباب الثورة ويصفهم " بقطيع السوق " و " بضاعة الدجل" ، وشباب الثورة يتوعدونه بالمحاكمة
< ضبط متهمين بسرقه 10 مليون ريال بتعز
< مسيرة بكوالالمبور ضد أحكام الإعدام بمصر
< أوباما في السعودية.. سياق الزيارة ودلالة التوقيت
< اليمن يصدر منتجات وطنية بقيمة 4 مليار 417 مليون ريال
< الإفراج عن الطفل وحيد الشريحي المختطف منذ ثلاثة أشهر
< 76 ألف طالب يمني يدرسون تخصصات غير مطلوبة في سوق العمل

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: