الكشف عن أسباب مغادرة أطباء بلا حدود مستشفى الثورة بإب وحرمان آلاف المواطنين من الرعاية الصحية .. ومدير البرنامج يدلي بتصريح

 

لم يكتفي الحوثيون بنهب مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية  ونهب مواد الإغاثة الإنسانية، بل وصلوا إلى المنظمات الدولية العاملة في المجال الطبي ، والتي ترعى المرضى وتقدم الدعم الكامل للمستشفيات.

 

حيث  أقدم الحوثيون على التدخل في عمل الموظفين التابعين لمنظمة أطباء بلاحدود العاملة في مستشفى الثورة بمحافظة إب ، ونهب مقدرات المنظمة من معدات وأدوية ، وجعل فرع المنظمة في إب تحت قرارهم وتصرفهم .

 

وقال مصدر محلي بمحافظة إب لـ " اليوم برس " أن مدير البرنامج التابع لمنظمة أطباء بلاحدود قام بزيارة إلى مستشفى الثورة بإب والذي يقع تحت إشراف ودعم منظمة أطباء بلاحدود ، حيث وجد أثناء زيارته أن الحويين سيطروا سيطرة تامة على إدارات البرنامج وجعلوه إقطاعية خاصة الأمر الذي أغضب مدير البرنامج ووجه بتوقيف العمل ، كون أهداف المنظمة مبنيه على الحيادية وعدم سيطرة أي طرف من أطراف الحرب على قرار المنظمة وفروعها .

 

وعقب ذلك كشفت المنظمة عن موقفها من تلك التصرفات على لسان مدير البرنامج ، حيث قال : مدير برنامج أطباء بلا حدود في اليمن هايج روبرت اليوم الخميس، إن المنظمة الطبية اضطرت إلى إيقاف أعمالها في مدينة إب (وسط اليمن)، نتيجة لعدم قدرتهم على إدارة النشاط وفق مبادئ الاستقلالية والحيادية.

 

ووصف روبرت القرار بالصعب، وإن «مغادرتنا لن تكون فورية، وإنما بشكل تدريجي خلال الثلاثة الأشهر القادمة».

 

وأشار إلى أن المنظمة قدمت الرعاية الطبية العاجلة والمنقذة للحياة في مستشفى الثورة في إب، منذ شهر كانون الثاني 2016، وفي السنة الماضية عالجت المنظمة أكثر من 41 ألف مريض.

 

ولفت إلى أن نشاطهم إغاثي طبي إنساني دولي مستقل، تقدم الرعاية الطبية لكل محتاجيها، بصورة محايدة وبغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العشائرية أو السياسية أو العقائدية أو غيرها من الانتماءات، وتوفر الرعاية الكاملة لمرضاها بشكل مجاني وهي متوفرة للجميع من دون تمييز.

 

وقال إن أطباء بلا حدود لا تزال ملتزمة تجاه الشعب اليمني وسوف تستكمل نشاطاتها الطبية في ثماني محافظات، «ونحن نجدد نداءنا لكافة الأطراف المشاركة بالقتال، إلى احترام حياة المدنيين والكيان الطبي».