لماذا يتخوف اليمنيون بشكل عام وأبناء تعز بشكل خاص من وصول قوات طارق محمد عبدالله صالح إلى تعز ؟

 
في الوقت الذي يعاني فيه اليمنيون من كابوس المليشيات شمالاً ممثلاً بالحوثيين وجنوباً بالحزام الأمني والنُخب الحضرمية والشبوانية بالرغم من وجود أجهزة أمنية ومؤسسات رسمية ، تظهر علينا تشكيلات جديدة خارج إطار الدولة مهمتها إرباك الحكومة الشرعية من خلال مشروعها الخاص ومن يقف خلفها ، وفي ظل رفض مجتمعي مناهض  لتلك المليشيات القادمة من هنا وهناك تحت مسميات متعددة لكن هدفها وداعمها واحد .
 
التشكيلات الجديدة المتجهة شمالاً متجاوزة الشرعية ممثلة بالعميد طارق محمد عبدالله صالح ( المدعوم إماراتياً ) ، والذي غادر صنعاء عقب مقتل عمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ، عقب مواجهات محدودة إستمرت لمدة ثلاثة أيام في مربع واحد بالعاصمة صنعاء ، أدت إلى مقتل صالح ومغادرة العميد طارق صنعاء !
 
ولكن .. لماذا ينزعج اليمنيون من المؤيدين للشرعية من تحركات العميد طارق محمد عبدالله صالح بالرغم من أنه أعلن في وقتاً سابق بأن قواته ستتجه لقتال الحوثيين ؟ 
 
يرصد " اليوم برس " أبرز الأسباب التي تجعل من اليمنيين بشكل عام وأبناء تعز بشكل خاص  يتخوفون من إستمرار العميد طارق محمد عبدالله صالح في القتال منفرداً بعيداً عن الإعتراف بالشرعية والتنسيق مع قياداتها ، وكما يلي :
 
أولاً : عدم إعتراف العميد طارق محمد عبدالله صالح بالشرعية حتى اللحظة وعدم إرتباطه بعمليات الجيش الوطني وعدم تلقي أوامره من قيادات الدولة العسكرية ، يجعله في خانة المليشيات الخارجة عن الشرعية ، والتي تضر بالشرعية وعملية التحرير أكثر مما تفيد .
 
ثانياً : ينطلق البعض من تساؤل مشروع يتعلق في سبب إختيارطارق محمد عبدالله صالح لجبهة الساحل ومن ثم تعز ! فلماذا لا ينطلق من مأرب وخولان ومنها إلى سنحان وصنعاء ؟ لماذا تعز بالتحديد ؟

 
ثالثاً : يقول طارق محمد عبدالله صالح بأنه سيطهر اليمن من المليشيات الحوثية ، حيث توصف بالمليشيات كونها خارج الإطار الرسمي للشرعية ، وبالتالي فإن طارق يقوم بذات الفعل للمليشيات الحوثية والتي خرج الجميع للقتال من أجل إنقلابها وخروجها على الشرعية .
 
رابعاً : أبناء تعز يتخوفون من دخول طارق محمد عبدالله صالح وقواته إلى تعز ، كون الهدف من وصوله ليس من أجل طرد الحوثيين ، ولكن من أجل تشكيل قوات مماثلة للحزام الأمني والنخبة الشبوانية والحضرمية ، حيث وأن تلك التشكيلات والقوات تعمل خارج إطار الشرعية ، وجعلت من عدن والمناطق التي تتواجد فيها مسرحاً للفوضى والإنتقام تحت مسمى ( مكافحة الإرهاب ) ، وملاحقة رجال المقاومة الصادقين والخطباء والأئمة والدعاة والمصلحين ، وما يحدث من عدن ليس علينا ببعيد ، ولهذا يستشعر أبناء تعز الخطر القادم .
 
خامساً : ومن ضمن تخوفات أبناء تعز من وصول طارق وقواته هو وجود المئات من المندسين الحوثيين المقاتلين والمحسوبين على الحرس الجمهوري والأمن المركزي المتواجدين من ضمن قوات طارق ، كما حدث في فضيحة معسكر الملصي الذي كان يقوده طارق في ضواحي العاصمة صنعاء ، وإتضح فيما بعد بأن معظم المنتسبين لذلك المعسكر كانوا حوثيين ومتحوثين ، رغم النصائح التي كانت تقدم للعميد طارق آنذاك ، وتجاهلها !
 
سادساً : يجب أن لا يتم معالجة الخطأ بخطأ أكبر ، فقتال المليشيات بمليشيات أخرى ينتج عنه فوضى وإنهيار تام لمؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية ، وبالتالي فإن مثل ذلك الفعل يستفيد منه الحوثيين  .
 
أخيراً : الحل الوحيد لتفادي ما سيحدث مستقبلاً من مواجهات لا سمح الله بين الشرعية والأطراف الجدد المحسوبين عليها ، هو أن تدمج كل التشكيلات المليشاوية الجديدة في إطار الجيش الوطني وتحت قيادات الدولة الأمنية والعسكرية ، ما دون ذلك فإنه نخر وهدم لا يقل عن ما يقوم به الحوثيين .
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< الرئيس هادي يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط
< الإمارات وطارق وحزب الإصلاح وآلام تعز التي لا تنتهي
< مقتل نجل حمود عباد " أمين العاصمة " الموالي للحوثيين ( صور)
< محافظ البنك المركزي اليمني يناقش مع الصرافين تنظيم العمل المصرفي واستقرار العملة
< الرئيس هادي يصل مدينة الظهران السعودية للمشاركة في القمة العربية ( صوره)
< بن دغر يناقش الأوضاع الأمنية والخدمية في العاصمة المؤقتة عدن
< رسميا.. الأزمة الخليجية ليست على جدول القمة العربية في السعودية غدا

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: