مصادر تكشف خفايا الاختراقات المتبادلة بين استخبارات الجيش وتنظيم القاعدة

 
أوضحت مصادر مطلعة أن الحرب الدائرة في محافظتي أبين وشبوه التي اندلعت نهاية الشهر الماضي لم تحقق حتى اللحظة الأهداف الكبيرة التي تسعى القوات الحكومية اليمنية الى تحقيقها، وهي ابادة عناصر القاعدة وتصفية المناطق القبلية في أبين وشبوه منها، وفي مقدمة ذلك اعتقال أو قتل القيادات المؤثرة في التنظيم، أبرزهم ناصر الوحيشي (ابو بصير)، زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، وابراهيم العسيري، السعودي المتخصص في صناعة المتفجرات، وقاسم الريمي، المسئول العسكري في التنظيم.
 
وكشفت العديد من المصادر عن خفايا الاختراقات المتبادلة بين الأجهزة الاستخبارية اليمنية من جهة وبين عناصر تنظيم القاعدة من جهة أخرى، نجح إثرها كل طرف في تحقيق بعض المكاسب لصالحه، في ظل الصراع المحتدم بينهما نتيجة الحرب ضد الارهاب في اليمن.
 
وأوضحت المصادر لـ"القدس العربي": أن الحرب الدائرة حاليا في محافظتي شبوه وأبين تعتبر الأعنف من نوعها بين القوات الحكومية وعناصر القاعدة، وأن السلطة رمت بكل ثقلها العسكري فيها، غير أنها لم تحقق مكاسب كبيرة على الرغم من تأكيداتها ان القوات الحكومية تحقق مكاسب يومية فيها.
 
وأرجعت أسباب ذلك الى ‘قوة المعلومات الاستخبارية لدى عناصر القاعدة التي أسهمت في حماية القيادات الرفيعة في التنظيم من الوقوع في الأسر أو الاستهداف من قبل قذائف الجيش الجوية والبرية، وساعدت في هروب وفرار الكثير من عناصر وقيادات تنظيم القاعدة من مناطق المواجهات والمناطق الخطرة واللجوء الى مناطق آمنة، رغم ضخامة العمليات العسكرية والاستخبارية في كافة المناطق المحيطة بجبهات القتال في محافظتي شبوه وأبين’.
 
وكانت المصادر العسكرية ذكرت مرارا أن المواجهات المسلحة التي تدور في محافظتي شبوه وابين يقودها كل من وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ورئيس جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) الدكتور علي الأحمدي، الذي عاد الى صنعاء السبت الماضي، بعد مشاركته في قيادة هذه المواجهة العسكرية مع القاعدة في محافظتي شبوه وأبين.
 
ويعتقد مراقبون أن الأداء العسكري الحكومي حقق الكثير من المكاسب على الأرض ولكن لم تكن بالمستوى المطلوب، إثر اقتحام القوات الحكومية للعديد من المواقع التي كان يتمركز فيها عناصر القاعدة، ولم يجدوا فيها اثرا لمقاتلي القاعدة، ناهيك عن القيادات المطلوبة، والتي ربما تكشف حجم الاختراق المعلوماتي الذي يمتلكه عناصر القاعدة والذي تمكنوا عبره من التحرك بأمان في كل الاتجاهات.
 
ويرى المراقبون أن العمليات العسكرية جاءت في وقتها ووجهت رسائل مهمة للداخل والخارج ورسائل أهم لتنظيم القاعدة، لاظهار أن القوات الحكومية اليمنية لن تتهاون في التعامل بشدة مع أنشطة عناصر القاعدة والضرب بيد من حديد على مناطق تمركزهم ومعاقلهم التي ينشطون فيها. وفي المقابل يرى العديد من المحللين السياسيين أن مواجهة القاعدة في الأراضي قد تحتاج عمليات استخبارية أكثر منها عمليات عسكرية، لأنها قد تكون أقل كلفة وأقل خسارة مادية وبشرية، ولكن الوضع على ما يبدو وصل حدا لا يطاق، ويصعب معه المعالجة لقضية القاعدة عبر أية وسيلة أخرى غير العمل العسكري.
 
ومن ضمن قصص الاختراقات الأمنية والعسكرية التي رددتها وسائل اعلام خاصة موجهة سياسيا خلال الأيام الماضية، العثور في هذه المواجهات على جثث 3 قتلى بين عناصر القاعدة من جنود الحرس الخاص بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكذا إعدام أحد الحراس الشخصيين للرئيس عبدربه منصور هادي بصنعاء بتهمة تزعم خلية للقاعدة في حي السنينة المجاورة لمنزل الرئيس هادي ( التي لم يتم التأكد من صحة المعلومات حتى اللحظة ) .

 
الى ذلك اعلنت وزارة الداخلية أمس امتلاك عناصر تنظيم القاعدة للزي العسكري الجديد الخاص بالقوات الحكومية المسلحة رغم أنه وزع مؤخراً على العسكريين وبصرامة شديدة، وكشفت الداخلية ان عناصر القاعدة يستخدمون هذا الزي العسكري في تسهيل مهاجمة الوحدات العسكرية والامنية.’ ووجهت وزارة الداخلية جميع النقاط الأمنية المنتشره في أمانة العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية بالتدقيق في هويات العسكريين المارين من النقاط الأمنية بالزي العسكري والالتزام ‘باليقظة الأمنية والحيطة والحذر تحسباً لأي أعمال إرهابية محتملة’.’
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< البلاغات الأمنية الخاطئة مرة أخرى .. الكشف عن براءة عشرة متهمين بالإرهاب بعد أن ألقي القبض عليهم بمحافظة إب
< من غرائب النزاع على الأراضي .. خلاف بين شخصين على قطعة أرض ينتهي بمقتلهما معاً
< صدور عدد من القرارات الجمهورية ( الأسماء - الوظائف)
< الشخصنة علامة رِق
< الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس القادم إجازة رسمية
< الداخلية تُحذر من هجمات للقاعدة باستخدام الزي العسكري وتشدد على التدقيق في هويات العسكريين المارين من النقاط الأمنية
< رئاسة الجمهورية توضح حقيقة الأخبار التي تناولت توجيه رئيس الجمهورية بإغلاق القصر الجمهوري أمام اللواء علي محسن وموظفيه

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: