استقالة نواب ودعوات لإيجاد حل لأزمة الأنبار

قدم عدد من نواب القائمة العراقية بمجلس النواب العراقي اليوم استقالاتهم احتجاجا على الحملة العسكرية ضد اعتصام الأنبار، واستنكرت قيادات سياسية ودينية وعشائرية الحملة، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة مخلفة قتلى وجرحى، بينما دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى "ضبط النفس".
وطالب نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك من جميع نواب القائمة العراقية بالبرلمان وكل المشاركين في الحكومة وفي العملية السياسية في العراق بتقديم استقالاتهم فورا ردا على الحملة العسكرية على الأنبار.
وأضاف المطلك في ندوة صحفية مساء اليوم أن المطلوب كذلك إعادة النظر في القوائم الانتخابية المفترض أن تشارك في الانتخابات القادمة "لأننا نرى أن انتخابات في أجواء مثل هذه محسومة مسبقا"، وانتقد توجيه الجيش أسلحته إلى ساحات التعبير عن الرأي بدلا من أن يوجهها إلى الإرهاب.
 
فشل التفاهمات
من جهته أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن نوابا من القائمة العراقية استقالوا بسبب فشل الاتصال مع حكومةنوري المالكي لإطلاق النائب العلواني الذي اعتقل مؤخرا، وقال في الندوة الصحفية نفسها إن الجميع يعلم أن البلاد في خطر "ونحن في حاجة لمواقف من شركائنا لتقول كلمتها في هذه الأزمة".
وأوضح أن التواصل مع الدول الكبرى ومع التيارات السياسية العراقية قد تم في اليومين الماضيين، لكن دون جدوى، وشرح بأن النائب العلواني يتمتع بالحصانة، وأضاف أنه طلب رسميا السماح للجنة برلمانية بالوصول إلى العلواني للاطمئنان على وضعه.
وحمل المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء والدعوة والإفتاء، في بيان، المالكي مسؤولية ما يجري بالأنبار، وأعلن تحريمه المشاركة في قتل المواطنين، ودعا العشائر إلى منع أبنائها من التورط في الحرب ضد أبناء جلدتهم، وطالبهم بالانسحاب.
أما العلامة عبد الملك السعدي فقد طلب من أبناء العراق أن يهبوا ولا يتركوا "إخوانهم في الميدان" وحدهم، مشيرا إلى أن المالكي يريد إبادة الجميع بدعوى الإرهاب.
وطالب مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي ثوار العشائر بالمضي قدما فيما خرجوا إليه، وقال إنهم منتصرون لأنهم خرجوا "نصرة للمظلوم وللوقوف في وجه الظالم"، ودعا أبناء الشرطة في المحافظات المنتفضة إلى دعم المحتجين وعدم استخدام السلاح ضدهم.
 
في المقابل أوضح المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر الأنبار (يضم 73 عشيرة) الشيخ عبد الكريم الدليمي، للجزيرة نت أن مجلس شيوخ العشائر كان يتوقع قيام الجيش بشن هجوم مسلح ضد أهالي المدينة، مما دفع المجلس لاستدعاء أبناء العشائر للانخراط في صفوف جيش العشائر، فيما قال أمير عشائر الدليم الشيخ علي حاتم السليمان إن المسألة "باتت واضحة في استهداف السنة".

 
دعاة الأزمة
دعوات لم تعجب عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج الذي قال إن هناك أطرافا تريد تحويل الأزمة الحالية إلى مواجهة مع الدولة، وطلب ممن أسماهم "دعاة الأزمة" التعامل بمرونة مع التطورات الأخيرة بغرض إيجاد مخرج مناسب لها.
وقال السراج لقناة الجزيرة إن التفاهمات التي جرت ينبغي العمل على تطويرها لحل الأزمة، مبرزا أن هناك مساعي لإيجاد حلول تخدم مصالح جميع الأطراف.
ورأى النائب في البرلمان العراقي عن كتلة العراقية البيضاء جمال البطيخ أن العمليات العسكرية الدائرة في محافظة الأنبار تهدف إلى القضاء على الإرهاب. وقال -في تصريح للجزيرة نت- إن القوات العسكرية "أحرزت تقدما واضحا" في محاربة ما وصفه بالإرهاب و"القضاء عليه في محافظة الأنبار".
وأشار إلى أن "تقدم القوات العسكرية في الحرب ضد الإرهاب في الأنبار سيساعدها في تطهير ديالى والموصل والقضاء على أوكار الإرهابيين فيهما". 
 
وكانت الشرطة العراقية ومصادر طبية قد أكدت اندلاع اشتباكات عندما تحركت الشرطة اليوم الاثنين لفض اعتصام للسنة في محافظة الأنبار بغرب العراق مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا.
بينما دعت الأمم المتحدة إلى "ضبط النفس"، وقال مبعوثها في العراق نيكولاي ملادينوف في بيان "أشعر بالقلق بخصوص التطورات الحالية في الأنبار، وأدعو الجميع إلى توخي الهدوء والالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في اليومين الأخيرين".
 
 
* الجزيرة نت 
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< أثرياء يتملكون جزراً في كندا بـ60 ألف دولار ثمن شقة صغيرة في إحدى مدن الخليج يشتري 4 من هذه الجزر
< باسندوة مخاطباً الشباب: أدعو إلى ثورة جديدة عارمة وعدد الأقاليم لا تهم إن صدقت النوايا
< 129 ألف معلم دون المستوى الجامعي و40 ألف لايحملون مؤهلات تربوية
< اليمن ترفض رسميا التهمة التي وجهتها وزارة الخزانة الأميركية للشيخ الحميقاني
< في مؤتمر صحفي عقدة اليوم بن مبارك : الوثيقة الخاصة بالقضية الجنوبية ليست وثيقة بنعمر ولا وثيقة هادي ( اليوم برس ) ينشر ما جاء في المؤتمر.
< قرارات جمهورية بتعيينات في محافظة تعز والشؤون القانونية وجامعة الحديدة
< ألا نعتبر بما يحدث في جنوب السودان؟

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: