مخاوف من موجه ثانية تضرب العالم وانتعاش الآمال بإيجاد علاج من بلازما المتعافين

أودى مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 805 آلاف شخص حول العالم. وفي مواجهة ارتفاع عدد الإصابات، تتكثف القيود منذ عدة أسابيع في كافة أنحاء العالم من كوريا الجنوبية إلى فنلندا، حيث تدخل تدابير صارمة على الحدود حيّز التنفيذ الاثنين. وفي فرنسا بات الوضع "محفوفا بالمخاطر" كما وصفه وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الذي شهدته البلاد في الأسابيع الأخيرة. فيما بعث قرار الرئيس الأمريكي مساء الأحد استخدام بلازما المتعافين في علاج المصابين بالفيروس، آمالا كبيرة في إمكان إيجاد علاج للمرض. أنعشت الولايات المتحدة الاثنين آمال إيجاد علاج لمرض كوفيد-19 بعد مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا المستجد، لعلاج المصابين بالوباء، وهو إجراء لا تزال فعاليته موضع جدل. ومع ذلك يواصل الوضع الصحي المرتبط بفيروس كورونا المستجد التدهور في العالم خصوصا في فرنسا وإيطاليا، ما يؤجج الخشية من موجة ثانية تجتاح الكثير من دول العالم. فمنذ بضعة أيام، تواجه إيطاليا التي تفشى فيها الفيروس بشكل واسع في آذار/مارس وأرهق نظامها الاستشفائي، ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بالمرض خصوصا بسبب التنقلات والنشاطات الصيفية للمصطافين. وبحسب آخر حصيلة رسمية نُشرت الأحد، سُجلت 1210 إصابات جديدة بكوفيد-19 في البلاد خلال 24 ساعة. ويرتبط ثلث الإصابات المسجلة في منطقة روما بأشخاص عائدين من عطل في جزيرة سردينيا. ورغم الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات، أراد وزير الصحة الإيطالي روبيرتو سبيرانزا أن يكون مطمئنا الأحد معتبرا أن الوضع تحت السيطرة ومستبعدا فرض عزل عام مجددا في بلاده. لكن على المستوى المحلي، يتزايد القلق. فقد اقترح رئيس منطقة كامبانيا المحيطة بنابولي الحد من التنقلات بين المناطق من الآن وحتى عودة التلاميذ إلى المدارس. في الولايات المتحدة، صادق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا المستجد، لعلاج المصابين بالوباء. ووصف ترامب الإعلان بأنه "اختراق تاريخي" في مسار علاج كوفيد-19، من شأنه "إنقاذ عدد كبير من الأرواح". لكن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية "إف دي إيه" ذكّرت بأنه لا يوجد حتى الساعة دليل رسمي على أن استخدام البلازما فعّال. ويقول الطبيب لين هوروفيتس المتخصص في الأمراض الرئوية في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك إن "بلازما المتعافين مفيدة على الأرجح، على الرغم من أن هذا الامر غير مثبت بتجارب سريرية، لكنه ليس علاجا إنقاذيا لمرضى مصابين بعوارض حادة". الوضع العالمي ارتفع بنهاية يوم الأحد عدد الوفيات جراء فيروس كورونا حول العالم ليصل إلى 805,470 شخصا منذ أن ظهر في الصين نهاية كانون الأول/ديسمبر، بحسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية عند الساعة 11,00 (ت غ) الأحد.، وشددت دول عدة قيودها لمجابهة ارتفاع جديد في الوفيات والإصابات وسط مخاوف من وصول موجة ثانية أكثر شراسة. والولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع شباط/فبراير، هي البلد الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات مع تسجيلها 176,371 وفاة تليها البرازيل (114,250 وفاة) ثم المكسيك (60,254 وفاة) والهند (56,706 وفاة) والمملكة المتحدة (41,423 وفاة). ثلاثة ملايين مصاب في الهند ذكرت وزارة الصحة الهندية أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في الهند تجاوز عتبة الثلاثة ملايين الأحد. وقالت وزارة الصحة في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان إنه تم تسجيل 69239 إصابة الأحد، مع 912 وفاة ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 56706. ومع إجراء السلطات الهندية فحوصا لكشف الإصابة للمرضى الذين تظهر عليهم الأعراض فقط، يقول العديد من الخبراء إن الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير. وفي بورما، تحوّل احترام التباعد الاجتماعي إلى معضلة في المخيمات المكتظة حيث يخضع أفراد أقلية الروهينغا للعزل. خلال الأسبوع الماضي، سُجّلت 48 إصابة في سيتوي، عاصمة ولاية راخين، ما يمثل أكثر من 10 في المئة من حوالى 400 إصابة سجلت حتى الآن في بورما. وقال أحد أفراد الروهينغا كياو كياو "إذا استمرّ الإغلاق لفترة طويلة، فسنصبح في حاجة... إلى مساعدة". تشديد الرقابة في كوريا الجنوبية أعلنت كوريا الجنوبية الأحد أنها سجلت أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ أوائل آذار/مارس (397 حالة جديدة)، معظمها في منطقة سيول الكبرى، ما أثار مخاوف السلطات من بداية موجة ثانية للفيروس على الصعيد الوطني. وفُرضت قيود أكثر صرامة وأغلقت الشواطئ والمطاعم. وسيكون وضع الكمامة إلزاميا اعتبارا من يوم الاثنين في الأماكن المغلقة والمناطق المزدحمة في العاصمة. وسجلت كوريا الجنوبية، التي يبلغ عدد سكانها 51 مليون نسمة، 17399 إصابة و309 حالات وفاة. فضلت سلطات البلاد التي نجحت حتى الآن في احتواء الوباء، اتباع استراتيجية إجراء فحوص للمرضى وتعقبهم دون فرض الإغلاق.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< قيادي مؤتمري يوجه رسائل هامة إلى العميد طارق ويذكره بمعركة مأرب
< الحوثيون يصدرون أحكاماً بالإعدام بحق قتلة صالح الصماد ( الأسماء )
< محافظ شبوة يدشن الأعمال الإنشائية لمشروع منتجع قنا السياحي
< رئيس الوزراء يستقبل سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن
< الجوازات السعودية تعلن فتح المنافذ البرية أمام المقيمين من هذه الدول كمرحلة أولى
< السجن سبع سنوات على متهمين في قضية" بيع إمراءة" في الإمارات
< بكتيريا "شيغيلا" تصيب المئات في الصين

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: