الحوثيون يقطعون طريق المطار مرة أخرى مع مطالب جديدة

 

أعاد الحوثيون نصب خيامهم بالقرب من وزارات الداخلية وأمام وزارتي الكهرباء والاتصالات وسط صنعاء، كما أقدموا على إغلاق طريق المطار الشرقي شمال العاصمة صنعاء مجدداً بعد أن فضّ رجال الأمن اعتصاماً لهم، أمس الأحد، أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.

 

فالتوتر في العاصمة اليمنية يشي بقرب انفجار الوضع وسط تعزيزات أمنية من قوات مكافحة الشغب وصلت إلى محيط الوزارات التي تحاصرها ميليشيات الحوثي.

 

من جهتها، أعلنت السلطات اليمنية أنها ستسعى بكل الوسائل السلمية لإقناع المعتصمين بفتحه مجدداً، ولكن عملية الاقتحام لم تخل من وقوع اشتباكات بين الجانبين ردت عليها قوات الأمن بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه قبل أن تتراجع إثر سقوط إصابات في الطرفين، بحسب وسائل إعلام محلية.

 

وأفاد شهود عيان بأن تعزيزات حوثية مسلحة وصلت إلى المخيمات قادمة من جهة المطار، فيما دعت لجنة تنظيم المسيرات كافة أنصار الحوثي للتظاهر اليوم دعما للمعتصمين في صنعاء.

 

وكان أنصار الحوثي نصبوا في وقت مبكر خياماً للاعتصام أمام وزارات الداخلية والكهرباء والمواصلات، في إطار ما أعلنته الجماعة عن خطوات تصعيدية للعصيان المدني بهدف إسقاط الحكومة. وعلق المعتصمون شارات صفراء، كما رفعوا أعلام حزب الله اللبناني استجابة لدعوة الجماعة التي طالبت بتعليق شارات حمراء بعد يومين من الآن مع استمرار التصعيد.

 

وفي ظل الاحتشاد الحوثي ورفضه أي مبادرة للحل، تحدثت مصادر حكومية عن وجود مساع مستمرة للتوصل إلى اتفاق ينزع فتيل الأزمة بعدما رفض الحوثيون مبادرة اللجنة الرئاسية.

 

وقالت هذه المصادر إن الحوثيين قدموا مجموعة مطالب إلى الرئيس هادي تتضمن اجتثاث الفساد والسماح لهم بالإشراف على النيابة العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وجهازي الأمن القومي والأمن السياسي. كما طالبوا بإشراكهم في اختيار رئيس الوزراء الجديد وتسمية المرشحين للوزارات السيادية.

 

من جهة أخرى، قصف الجيش اليمني عدة مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في محافظة الجوف، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات كبيرة لميليشيات الحوثي قادمة من عمران وصعدة.