حزب المؤتمر يتصدٌع .. قيادات تُجمد عضويتها وأخرى تُحال للتحقيق ( تفاصيل)

 

يستمر المؤتمر الشعبي العام في التصدع يوماً بعد آخر بسبب تصرفات قياداته ومن يملك زمام الأمور فيه ، تاركاً أعضائه يرحلون عنه وهو ذلك الحزب العريق الوسطي الذي بدأ ينهش في جسده الحوثيين .

 

يؤكد ذلك من خلال ما أقدمت عليه الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام من تأكيد على تجميد عمل الشيخ عبد الواحد نمران كرئيس لفرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة مأرب نتيجة تصرفاته وإخلاله بالنظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام واللوائح المتفرعة عنه – (حسب ما جاء في تصريح الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ) . حيث ذكر المصدر إن تجميد عمل عبد الواحد القبلي من رئاسة فرع المؤتمر بمأرب جاء بناء على تصرفاته المخالفة لتوجهات المؤتمر الشعبي العام ونظامه الداخلي ، وهي المخالفات التي جاءت في البيان الصادر عن قيادات فرع المؤتمر بمحافظة مأرب يوم الأربعاء 14 يناير 2015م والذي أكدوا فيه أن ما قام به القبلي من تصرفات لايمثل المؤتمر الشعبي العام أو قياداته أو كوادره ويعد مخالفة صريحة وتجاوزا لقيادات المؤتمر في المحافظة .

 

وكان الشيخ عبد الواحد القبلي قد وقع مع أحزاب اللقاء المشترك قبل ما يقارب شهر ونصف  وثيقة ترفض التواجد الحوثي في مأرب ، الأمر الذي جعل من المؤتمر الشعبي العام يرفض ذلك التوقيع ويذكر أن عبد الواحد القبلي رئيس فرع مؤتمر مأرب لا يمثله في محافظة مأرب .

 

وعلى ذات المنوال أصدر حزب المؤتمر الشعبي العام قبل ما يقارب الشهرين من الآن قراراً بإقالة رئيس فرعه بمحافظة عدن الدكتور مهدي عبد السلام ، على خلفية تضامنه مع هادي.

 

 وأصدرت قيادة المؤتمر الشعبي، في 7 ديسمبر الماضي، قرارا بتجميد نشاط عضو اللجنة العامة للمؤتمر محافظ محافظة أبين السابق المهندس أحمد الميسري، ورئيس فرع المؤتمر بجامعة عدن الدكتور عبد العزيز حبتور ومحافظ عدن الحالي، وإحالتهما إلى الرقابة التنظيمية وتجميد نشاطهما.

 

القرار الذي جاء بحق تلك القيادات المؤتمرية الجنوبية جاء عقب اجتماع ترأسه الدكتور مهدي، بمدينة عدن والمهندس أحمد الميسري، ضم قيادة فرع المؤتمر في محافظة عدن، بحضور الدكتور بن حبتور، رئيس جامعة عدن آنذاك ، عندما إتخذوا بالوقوف إلى جانب الرئيس هادي والذي كان أمين عام المؤتمر الشعبي العام ، قبل أن يتم عزله ويتم تنصيب عارف الزوكا بدلاً عنه .

 

ويتوقع مراقبون في ظل تبعية المؤتمر الشعبي العام المستمرة للحوثيين فإن حزب المؤتمر على موعداً مع إستقالات ونزوح بشكل أكبر مما هو عليه الآن في المستقبل القريب .