رئيس الوزراء التركي يغازل مصر ويكشف حقيقة إعتذار تركيا و إلتزامها بدفع تعويضات إسقاط الطائرة الروسية

 
نفى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الادعاءات حول اعتزام تركيا دفع تعويضات لموسكو بخصوص إسقاط المقاتلة الروسية التي اخترقت الأجواء التركية العام الماضي. كما نفت الرئاسة التركية أن يكون أردوغان قد إعتذر في رسالته التي أرسلها لبوتين.
 
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، حيث قال يلدريم " كلا لا يوجد مثل هذا الشيء (دفع تعويضات)، عبرنا عن أسفنا فقط، وتقاسمنا آلامهم، وإن الاجراءات القانونية اللازمة متواصلة بحق الشخص الذي أعتبر أنه مسؤول عن مقتل الطيار الروسي (بعد هبوطه في الجانب السوري) ".
 
ويوم أمس أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الرئيس التركي، بعث برسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعرب فيها عن "حزنه العميق حيال حادث إسقاط المقاتلة الروسية" العام الماضي، مشيرا أن أردوغان قال في رسالته: "أتقاسم آلام ذوي الطيار الذي قُتل في الحادث، وأتقدّم بالتعازي لهم وأقول لهم: لا تؤاخذوننا ". 
 
وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز "إف - 16"، إسقاط مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبًا). 
 

وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا.

وعلى صعيداً متصل قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، مع استمرار الموقف التركي الرافض للانقلاب على محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر الحديث.

وأضاف رئيس الوزراء التركي في حوار أجراه مع قناة "TRT Haber" التركية (رسمية)، وبث ليلة أمس الاثنين "يمكن أن يذهب مستثمرونا إلى مصر، وأن يطوروا من استثماراتهم، وقد يؤدي ذلك مستقبلا لتهيئة المناخ لتطبيع العلاقات، وحتى إلى بدء علاقات على مستوى الوزراء، لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك وليست لدينا تحفظات فيما يتعلق بهذا الموضوع".

وردًا على سؤال حول ما إذا كان المستقبل القريب يمكن أن يشهد زيارة وزير تركي إلى مصر، أو عقد لقاء بين مسؤولي البلدين، قال يلدريم "من الممكن إجراء زيارات متبادلة بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين، واتصالات متبادلة تتعلق بالمجال العسكري".

وتابع يلدريم "الأمور واضحة جدًا فيما يتعلق بمصر، حدث انقلاب على الديمقراطية، وتم الانقلاب على مرسي الذي جاء إلى منصبه بالانتخاب، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ البداية للعالم أجمع، أن ما حدث هو انقلاب، وأننا لا يمكن أن نوافق على التغيير بهذه الطريقة. هذا جانب من المسألة، إلا أن الحياة تستمر على الجانب الآخر. فنحن نعيش في نفس المنطقة، ونحتاج لبعضنا البعض (......) لذلك لا يمكننا قطع كل شيء فجأة حتى لو أردنا ذلك. هذا دون أن نشير إلى الروابط الدينية والثقافية التي تربط البلدين. لذلك فإننا إذا وضعنا جانبًا الشكل الذي تغير به النظام هناك (مصر)، وما يتعرض له مرسي وفريقه من ظلم، فإنه لا يوجد مانع يتعلق بتطوير علاقاتنا الاقتصادية".

 

للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< تأجيل الإعلان عن خارطة طريق حل الأزمة اليمنية إلى بعد العيد وأسلحة جديدة تدخل المعارك لأول مرة
< علماء سعوديون يفتون بجواز الإعتكاف في آواخر شهر رمضان ولو ليلة واحدة ( تفاصيل)
< ذوبان الجليد بين تركيا وروسيا .. بوتين يهاتف أردوغان
< الكشف عن موعد تعليق مشاورات الكويت بين الأطراف اليمنية ومغادرتهم الكويت .. لهذا السبب
< إحدى حارسات القذافي تكشف سبب اختياره الإناث العازبات في حراسته الشخصية
< أول تعليق رسمي لحركة حماس حول الإتفاق التركي الإسرائيلي ( بنود الإتفاق )
< أكاديمي ومفكر كويتي يكشف لأول مره عن الدولة التي ضغطت بإستضافة الكويت للمشاورات اليمنية ويكشف عن مصير تلك المفاوضات

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: