بالفيديو .. تسجيل يكشف طريقة تصفية الحوثيين للعميد القشيبي وماذا دار بين القيادات الحوثية ( الأسماء)

 

بثت قناة "الجزيرة" تسجيلات صوتية مسربة، حصلت عليها القناة، تكشف التفاصيل المخفية لتصفية العميد الركن حميد القشيبي قائد اللواء 310 في مدينة عمران اليمنية في يوليو/تموز ٢٠١٤ على يد مسلحين حوثيين بأوامر قيادات حوثية.

 

وتكشف التسجيلات أن عملية قتل اللواء القشيبي تمت بعد أسره ومرافقيه بيد الميليشيات، ما يثبت أن اللواء القشيبي تمت تصفيته عمدا بعد وقوعه بالأسر، الأمر الذي يخالف القوانين الدولية التي تجعل من قتل الأسير بمثابة "جريمة حرب"، كما أكد الخبير العسكري العميد عبدالله الحاضري في تعليقه لقناة الجزيرة على العملية.

 

وتضمنت التسجيلات التي بثتها القناة في نشرة الحصاد مساء اليوم الثلاثاء، خمسة اتصالات هاتفية جرت أثناء مقتل اللواء القشيبي بين قياديين في مليشيات الحوثي حول التأكد من شخصية القشيبي وأوصافه الشخصية، وطريقة قتله من قبل المسلحين الحوثيين، وعدد من قاموا بتنفيذ عملية الاغتيال وأسماؤهم وتفاصيل عملية التصفية، والحوارات التي جرت بينهم قبل تصفية القشيبي ومن كان معه من المرافقين.

 

وقال موقع "الجزيرة نت" الذي نشر التسحيل، أن معظم الاتصالات جرت بين قيادي عسكري حوثي يرجح أنه يوسف المداني الذي يعتبر إلى جانب أبو علي الحاكم أهم قيادي عسكري في الجماعة، وبين قيادي آخر يرجح أنه عبد الله الحسني إضافة إلى قيادي يكنى "أبو محمد" الرازحي.

 

وبحسب الموقع أيضا، تكشف الاتصالات أن العملية تمت بعلم وتخطيط من المدعو أبو علي الحاكم، وهو القائد العسكري الحوثي المدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين لعقوبات مجلس الأمن، إذ تظهر التسجيلات أنه أشرف على عملية تصفية القشيبي، والتأكد مع شيخ قبلي من عمران موال للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وهو محمد يحيى الغولي من أن الشخصية التي تمت تصفيتها هو القشيبي نفسه وليس شخصا آخر.

 

وطبقا للتسجيلات، فقد أبلغ القيادي الحوثي، زكريا الشامي، الشخص الذي تواصل معه تلفونيا بهذا الخصوص، بالتستر والتكتم على الجريمة كونها "حساسة" حسب وصفه، مطالبا منه التريث وعدم الإعلان عن الأمر أو إبلاغ أحد به، من أجل الترتيب لإخراج الأمر بأن القشيبي وجد مقتولا أو أنه انتحر.

 

وتظهر المكالمات المسربة أن عدد من نفذوا عملية الاغتيال ثمانية أشخاص تم ذكرهم من قبل الشخص المتصل بالاسم والكنية، وأنهم وضعوا القشيبي على كرسي وقاموا بعدها بإفراغ عشرات الأعيرة النارية في جسده من بنادقهم، معتبرين ذلك كما تكشف التسجيلات "توفيقا من الله وثأرا لمؤسس الجماعة" حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل في صعدة عام ٢٠٠٤ في الحرب بين نظام صالح وجماعة الحوثي.