ترامب يحبس أنفاس إيران

 
لا تزال خطط الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، غامضة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، إذ وعد في وقت سابق بإعادة التفاوض بشأن بعض البنود وزيادة القدرة على تطبيقه، فيما تحدث عن إلغائه، في وقت تراقب طهران الموقف مع شعورها ببعض القلق.
 
فالاتفاق، الذي أرجأ التهديد المتمثل في قيام طهران بتصنيع أسلحة نووية، يتعرض للخطر، مع غياب أي حافز قد يدفع إيران إلى فتح محادثات جديدة بشأن اتفاق شعرت بالفعل بالرضا عنه.
 
وفي السياق، لم يعرب أي بلد من البلدان السبعة، التي شاركت في الاتفاق، عن رغبته في إعادة النظر في بعض بنود اتفاق استغرق الوصول إليه أكثر من 10 سنوات، وتضمن جهودا دبلوماسية كبيرة، فضلا عن قرابة عامين كاملين من التفاوض، كي يكتمل.
 
ودعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الرئيس الأميركي المنتخب إلى "احترام الاتفاقات" الدولية المبرمة مع بلاده، فيما يثير انتخاب ترامب مخاوف على الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
 
وقال ظريف: "كل رئيس للولايات المتحدة يجب أن يفهم وقائع العالم اليوم، الأهم هو أن يحترم رئيس الولايات المتحدة الاتفاقات والتعهدات التي تقطع ليس على مستوى ثنائي وإنما على مستوى متعدد الأطراف".
 
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن ليس هناك ما يمنع الولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق، إذا ما أراد الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب ذلك.
 
وقال المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر، إنه وإذ يحرص على عدم التكهن "بما ستفعله الإدارة المقبلة" برئاسة ترامب، الذي سيتولى مهامه الرئاسية في 20 يناير فإن "أي طرف يمكنه الانسحاب" من الاتفاق، الذي أبرمته الدول العظمى وإيران العام الماضي لضمان عدم حيازة طهران السلاح الذري.

 
ولكن تونر حذر من أنه في حال قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق فإن هذه الخطوة ستكون لها "عواقب وخيمة على سلامة الاتفاق".
 
وشدد المسؤول الأميركي على أن الاتفاق مع إيران ليس ملزما من الناحية القانونية، ولكن إدارة الرئيس باراك أوباما ترى أن من مصلحة الولايات المتحدة التمسك به.
 
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق يعني استئناف إيران العمل على إنتاج السلاح الذري قال تونر "نعم، هذا هو واقع الحال".
 
وفي السياق، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أنه "من غير الممكن" أن يلغي ترامب الاتفاق النووي "رغم تهديده بذلك".
 
وقال روحاني: "موقف إيران من الاتفاق النووي هو أن الاتفاق لم يبرم مع دولة واحدة أو حكومة واحدة بل تمت المصادقة عليه بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، ومن غير الممكن أن تغيره حكومة واحدة".
 
يذكر أن إيران أبرمت العام الماضي الاتفاق مع الدول الكبرى ما أدى إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل خفض نشاطها النووي، وخلال حملته الانتخابية وصف ترامب الاتفاق بأنه "كارثي"، مؤكدا أن إلغاءه "سيكون أولويتي الأولى".
 
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< الأمم المتحدة: خسائر "الربيع العربي" بلغت 614 مليار دولار
< كيف يسلم الرئيس الأمريكي السلطة لخلفه؟
< قتلى وعشرات الجرحى في انفجار هز القنصلية الألمانية بشمال أفغانستان
< بعد عام من هجمات باريس التحقيق يحدد متهما جديدا لكن المخطط لم يتضح بعد
< ترامب وأوباما يجتمعان في البيت الأبيض وينحيان خلافات الحملة الانتخابية جانبا
< ولد الشيخ يتوجه إلى الصين لدعم خطته لحل الأزمة اليمنية
< محافظ الجوف يكشف عن أهمية المناطق التي تمت السيطرة عليها في المعارك الأخيرة وعلاقتها بجبهة البقع في صعدة

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: