أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرب انفراج أزمة السيولة النقدية؛ لكن مسؤولين في حكومته أطلقوا تصريحات من شأنها تعقيد مهمة المبعوث الدولي للتوصل إلى حل سياسي للصراع.
وخلال ترؤسه في عدن اجتماعا لمجلس إدارة البنك المركزي، شرح هادي مبررات قراره نقل البنك المركزي من صنعاء، ووعد بقرب انفراج أزمة السيولة المالية، التي كانت سببا في عدم صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين منذ أربعة أشهر؛ لكنه لم يحدد موعدا لذلك.
وعشية زيارة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد المرتقبة إلى عدن لتسلُّم رد الجانب الحكومي على خطته للسلام، كشف نائب وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر عن موقف متشدد من شأنه إحباط أي محاولة للتوصل إلى اتفاق قريب مثلما كان يطمح المجتمع الدولي.
وبحسب المسؤول اليمني، سوف تتضمن اعتراضات الحكومة على خطة السلام رفض نقل صلاحيات الرئيس هادي إلى نائب رئيس جديد يتم تسميته بتوافق الاطراف المتصارعة، وأيضاً مدة بقاء الرئيس الحالي في الحكم لمدة عام، كما تمسك بطلب انسحاب "الانقلابيين" من جميع المدن وتسليم السلاح إلى الدولة. وقال إن خطة المبعوث الأممي تتحدث عن تسليم السلاح إلى طرف ثالث مبهم ولا يحمل أي صفة وطنية أو إقليمية أو دولية. ورأى في الخطة مكافأة لـ "الانقلاب"، وأنها تجعله شريكا في الحكم على الرغم من أنه جاء من خارج الانتخابات وصناديق الاقتراع.
الى ذلك، فاجأ مكتب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الممنوع من السفر بموجب قرار عقوبات صادر عن مجلس الأمن، الرأي العام داخليا وخارجيا بطلبه من المجلس السماح للرجل بمغادرة البلاد الى كوبا لتقديم واجب العزاء برحيل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.
وتجنب المكتب تقديم أي تفاصيل عن كيفية إرسال الطلب أو رد المجلس عليه، وعما إذا كان الرجل يريد العودة إلى صنعاء أم أنه سيستقر خارج البلاد، ولا سيما أنه رفض في السابق عروضا لمغادرة اليمن والإقامة خارج البلاد بسبب اتهامات له بالعمل على عرقلة الانتقال السياسي.
ميدانيا، استهدفت مقاتلات التحالف أبراج الاتصالات الواقعة على ساحل البحر الأحمر عند مضيق باب المندب وحتى مديرية اللحية القريبة من محافظة حجة؛ حيث تدور أعنف المواجهات بين القوات الموالية للحكومة والمدعومة بقوات التحالف والمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق، ويقتل خلالها العشرات.
ووفق السلطات المحلية، فقد شن طيران التحالف أكثر من 36 غارة على ميناء رأس عيسى النفطي والمنطق القريبة منه على ساحل البحر الأحمر في محافظة الحديدة.
وذكرت وكالة "سبأ" التي يديرها الحوثيون أن غارات أخرى استهدفت جزيرة كمران، وسط معلومات عن تهديد التحالف بمهاجمة ميناء الحديدة - ثاني أكبر موانئ البلاد والمنفذ الأهم لاستيراد أكثر من 70% من حاجات السكان الغذائية.
وعلى الحدود، قال "الحوثيون" (جماعة "أنصار الله") إنهم صعدوا هجماتهم على مواقع الجيش السعودي باستخدام صواريخ الكاتيوشا، حيث أطلقوا 12 صارخا على مقر لشركة "بن لادن"، كبرى شركات المقاولات في منطقة نجران، وأطلقوا نفس العدد من الصواريخ على مواقع حصن آل حمّاد كما استهدفوا بقذائف "الهاون" تجمعات للجيش السعودي في موقع عليب العسكري بالمنطقة نفسها.
وذكرت الجماعة أن مسلحيها قصفوا تجمعات للجنود السعوديين وآلياتهم العسكرية خلف موقعي الطلعة والهرم وتجمعات أخرى في منطقة الطوال ومبنى الجوازات. كما استهدفوا بعدد من القذائف تحصينات الجيش السعودي في موقع المسيال في منطقة عسير. غير أن السلطات السعودية لم تتحدث عن تعرض أراضيها لأي هجوم من الجانب اليمني، كما جرت العادة منذ بدء الحرب.
هذه التطورات تزامنت مع تأكيد مكتب منظمة الامم المتحدة للطفولة الـ "يونيسيف" في اليمن أنه تحقق من مقتل 1,339 طفلا على الأقل جراء الصراع في البلاد خلال الفترة (مارس/ آذار 2015 - وحتى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقال إن هذا الأمر مرفوض جملةً وتفصيلاً.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك