وقفت اللجنة الأمنية في اجتماعها المنعقد أمس برئاسة محافظ عدن وحيد رشيد وبحضور قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي, أمام المستجدات الأمنية على مستوى المحافظة, وأشادت اللجنة الأمنية بالزيارة الناجحة لوزير الداخلية إلى محافظة عدن وما تمخضت عنه من نتائج إيجابية تعزز منح مزيد من الصلاحيات لإدارة الأمن بعدن بغرض الارتقاء بالأداء الأمني وتطوير مهاراته.
وعبرت اللجنة الأمنية عن اعتزازها الكبير لتواصل نجاحات المنطقة العسكرية الرابعة في التصدي ومواجهة عناصر الإرهاب والفتنة وتسطيرها لأروع الملاحم البطولية في أحداث المحاولة البائسة للعناصر الإرهابية التي استهدفت مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والتي أثبت فيها أبطال القوات المسلحة والأمن أنهم رقمٌ صعب لا يمكن أن تنال منه شرذمة مارقة.
وأشارت اللجنة الأمنية إلى أنها تتابع الأعمال النوعية التي ينفذها أبطال القوات المسلحة والأمن في المنطقة العسكرية الرابعة عبر "البروفات الاستباقية" في تمارين الأداء القتالي الميداني استباقاً لحدوث أيٍ من حوادث الاستهداف الإرهابي ومهاجمة أوكاره قبل وقوعه.
وأقر اجتماع اللجنة الأمنية الذي حضره قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الصبيحي عدداً من الإجراءات الاحترازية على جميع المستويات للوحدات الأمنية بالتزامن مع الضربات العسكرية الموفقة التي تلقتها عناصر الإرهاب في عدد من المحافظات.
ودعا البيان الصادر عن اجتماع اللجنة الأمنية جميع القوى والفعاليات السياسية إلى التنسيق بخصوص إقامة أي فعاليات تريد إقامتها، التنسيق مع الأجهزة المختصة حتى لا يستغلها أيٌ من تلك العناصر الإرهابية لارتكاب جرائم وتنفيذ هجمات من شأنها الإضرار بحياة المواطنين والإساءة للوطن وزعزعة أمنه واستقراره.
وأقرت اللجنة الأمنية مواصلة منع أي فعاليات سياسية تحت أي مسمى كان؛ خصوصاً في ساحة العروض لحساسية المكان وقربه من مقار عدد من الوحدات الأمنية والمصالح الهامة الأخرى, منها قنصليات دول شقيقة وصديقة ومكاتب لمنظمات أجنبية, مشيرة إلى أن هناك أماكن محددة لمثل تلك الفعاليات في مديرية الشيخ عثمان بالتحديد في موقف سيارات الهاشمي "ساحة الهاشمي" أو ملعب 22مايو الرياضي, تحت حماية وإشراف الأجهزة الأمنية تفادياً للاستغلال السيء لتلك الفعاليات في تنفيذ مخططات إرهابية.
وحمّلت اللجنة الأمنية تلك القوى أي مخالفات أو تصرفات تحاول الانحراف بالأمور عن وجهتها الحقيقية أو تستثمرها لإحداث فوضى وصراعات عقيمة. وأهابت اللجنة الأمنية بالمواطنين تحمل مسؤولياتهم والإسهام الفاعل في مواجهة عناصر التخريب والفتنة.
وأعربت أمنية عدن عن تقديرها للمواطنين ولأدوارهم البطولية في مساندة القوات المسلحة والأمن في محاربة الإرهاب والتصدي لأفكاره الهدامة. مضيفةً: اللجنة الأمنية بأنه يقع على عاتق المواطنين الإسهام الفاعل في تطبيع الحياة العامة وخصوصا في الصيف القادم فيما يتعلق بالخدمات في مختلف جوانبها؛ كون ذلك يندرج ضمن مهام العمل الأمني ويسهم في استتبابه. يُذَكر أن بعض قوى الحراك الجنوبي قد أعلنوا عن إقامة فعالية يوم 27 أبريل في ساحة العروض بمدينة خورمكسر بمحافظة عدن.
وعلى الصعيد الأمني بمحافظة عدن أيضاً أعلنت الأجهزة الأمنية بالمحافظة حالة الاستنفار الأمني المفاجئ صباح أمس وأغلقت منطقة الفتح بمديرية التواهي بالكامل تحسُّباً لأي أعمال إرهابية قد تقوم بها الجماعات المسلحة على معسكرات والمقرات الأمنية ومستشفى باصهيب العسكري.
وقالت مصادر مطلعة لـ "اخبار اليوم ": إن حالة لاستنفار المفاجئ للجيش والأمن بمحافظة عدن صباح أمس جاء إثر تلقي القيادة العسكرية والأمنية بمحافظة عدن معلومات تفيد بأن مجموعة من عناصر القاعدة ستحاول اقتحام مستشفى باصهيب العسكري بالفتح بهدف إخراج جثث قتلى التنظيم الذين قُتلوا في الهجوم على المنطقة الجنوبية مطلع الشهر الجاري ومازلوا في ثلاجة مستشفى باصهيب ولم يتم تسليم تلك الجثث لأهالي القتلى.
ولفتت المصادر إلى أنه صاحب الاستنفار الأمني الذي أعلنته القيادتان الأمنية والعسكرية بعدن، انتشار النقاط العسكرية وإغلاق الطريق العام المؤدي إلى الفتح عن الطريق العام ونفق القلوعة المؤدي إلى الساحل الذهبي لمدة ساعتين. كما صاحب الاستنفار الأمني تحليق منخفض لمروحيتين في سماء محافظة عدن, مشيرة إلى أن ذلك الاستنفار قد تسبب في حالة من الرعب والخوف لدى ساكني منطقة الفتح حيث مُنِع الطلاب من الذهاب إلى المدارس وكانت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن اعتبرت حالة لاستنفار الذي أعلنته الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة أمس عبارة عن تدريبات نوعية وقتالية لمواجهة أي طارئ قد تقوم به عناصر القاعدة في المحافظة.
أخبار اليوم
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك