أول تعليق تركي رسمي على إستهداف إحدى السفن التركية قبالة السواحل اليمنية

 

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، مساء أمس الجمعة، أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف سفينة شحن تركية قبالة ميناء "الصليف"، غرب العاصمة اليمنية صنعاء في 10 مايو/ أيّار الجاري، لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية.

 

جاء ذلك في بيان نشره "أقصوي"، ردا على سؤال بشأن تعرض سفينة "إنجة إينابولو"، لهجوم صاروخي، في 10 مايو/أيار الجاري.

 

وأوضح أن السفينة تعرضت لهجوم صاروخي في سواحل اليمن، عندما كانت تنقل القمح من ميناء "نوفوروسيسك" الروسي، إلى ميناء "الصليف".

 

وقال "أقصوي"، "لم يسفر الهجوم عن وقوع أي خسائر بشرية في صفوف الطاقم المؤلف من 23 مواطنا تركيًا".

 

وأضاف "يواصل خبراؤنا التحقيقات حول الحادث، وسيتم مشاركة النتائج مع الرأي العام".

 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت واشنطن "اتخاذ وضع الطوارئ إثر استهداف جماعة الحوثي سفينة شحن تركية قبالة ميناء الصليف".

 

وقال بيان للبيت الأبيض، "اتخذنا وضع الطوارئ بسبب تعرض سفينة شحن تركية، كانت تحاول إيصال 50 ألف طن من القمح إلى ميناء الصليف، لهجوم صاروخي نفذّته جماعة الحوثي، على بعد 70 ميلا (112 كلم) من السواحل اليمنية".

 

يشار أن أنقرة أعلنت عن حدوث انفجار مجهول المصدر في سفينة الشحن التركية "إنجيه إينه بولو"، قبالة السواحل اليمينة، في 11 مايو الجاري.

 

هذا وكان قد أكد المتحدث الرسمي باسم قوات "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن"، العقيد الطيار الركن تركي المالكي، في وقتاً سابق ، أن التحقيقات الأمنية في انفجار السفينة التركية الأسبوع الماضي أظهرت أنه هجوم مدبَّر من ميناء الحديدة؛ وتتحمل المليشيا الحوثية المسؤولية القانونية عن اختراق القانون الدولي، وكذلك قانون البحار للسفن الموجودة في منطقة رمي المخطاف.

 

وأوضح العقيد المالكي خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة للتحالف أمس أن ميناء الحديدة أصبح نقطة لتهريب الصواريخ الباليستية، وانطلاقًا للأعمال العدائية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب.

 

مبينًا أن استهداف السفينة التركية سيكون له تبعات كبيرة في الآثار على البيئة، وكذلك سلامة السفن الموجودة في منطقة رمي المخطاف.

وقال إنه بعد التحقيق الأمني في جميع المعطيات التي أدت إلى الانفجار لم يتم العثور على مواد مشبوهة بحمولة السفينة؛ إذ إنها كانت تحمل القمح قادمة من روسيا، بحسب رواية قائد السفينة والطاقم. كما تبين اقتراب أحد الزوارق باتجاه السفينة من مسافة 4 أميال بحرية على الرادار، ثم الاختفاء،وخلال ذلك تعرضت السفينة للهجوم الصاروخي، بحسب إفادة الطاقم.مشيرًا إلى أنه من خلال المعاينة للفريق الأمني تبيَّن اختراق صاروخ جدار السفينة الخارجي، وارتطامه بأحد خزانات التوازن الموجودة على محاذاة جدار السفينة من جميع الاتجاهات.