أجرت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي تعديلا وزاريا بعد أن تسببت سلسلة من الاستقالات بشأن استراتيجيتها لترك الاتحاد الأوروبي في أزمة في الحكومة.
وعُين جيرمي هانت، وزير الصحة، وزيرا للخارجية، خلفا لبوريس جونسون، الذي استقال، متهما ماي بالسعي إلى "نصف خروج من الاتحاد الأوروبي".
وجاءت استقالة جونسون بعد ساعات من استقالة ديفيد ديفيز، وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي وعدد من صغار المسؤولين.
ويخلف وزير الثقافة، مات هانكوكس، هانت كوزير للصحة.
وفي أول تعليق له عقب توليه المنصب، قال هانت إنه سيساند رئيسة الوزراء "حتى نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي مبني على ما وافق عليه مجلس الوزراء الأسبوع الماضي".
وأضاف هانت "إننا في وقت ينظر فيه العالم إلينا كدولة ويتساءل عن نوع الدولة التي سنكونها بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وقال هانت "ما أريد قوله لهم هو إن بريطانيا ستكون حليفا مستقلا، دولة تناصر القيم ذات الأهمية لأهل هذا البلد، وسنكون صوتا قويا واثقا في العالم".
وقال جونسون في خطاب استقالته إن مقترحات ماي للتجارة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي ستجعل من بريطانيا "مستعمرة" للاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي إنها "تشعر بالأسف ومندهشة" لقرار جونسون بعد ما بدا من دعمه لمقترحاتها يوم الجمعة، عندما ناقش الوزراء الأمر.
وقالت ماي إن الاتفاق الذي وافق عليه مجلس الوزراء بعد "محادثات بناءة" "سيحترم نتيجة الاستفتاء" وسيسمح لبريطانيا "أن تستعيد السيطرة على حدودنا وقوانينا وأموالنا".
وكان هانت، الذي شغل منصب وزير الصحة طوال الأعوام الستة الماضية وتمكن مؤخرا من الحصول على تمويل إضافي للتأمين الصحي البريطاني يبلغ قدره 20 مليار جنيه استرليني، مؤيدا لحملة البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016. وبعد ذلك قال هانت إنه تحول لتأييد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأعرب كل من جونسون وديفيز الجمعة عن تأييدهما لمقترح ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن بعد 48 ساعة قال الاثنان إنهما لا يمكنهما الالتزام بدعم خطة لا يؤمنان بها.
وفي خطاب استقالة لاذع لرئيسة الوزراء، قال جونسون إنه تحت قيادها أصبح حلم أن تصبح بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي متطلعة نحو العالم "يحتضر"
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك