أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو البنوك بالبدء في تبني عملة بترو الرقمية كوحدة من وحدات الحساب بدءا من يوم الإثنين الماضي، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد للخروج من أزمة سياسية واقتصادية حادة.
ويجب على كل من البنوك العامة والخاصة الآن أن تعكس جميع المعلومات المالية في عملة بوليفار التقليدية وبترو الرقمية وفقا لقرار من الجهة التنظيمية المصرفية "سودبيان".
وتعد هذه الخطوة من ضمن محاولات مادورو اليائسة لتحريك الوضع الإقتصادي بعد خمس سنوات من الركود والتضخم، والذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل إلى مليون في المئة في العام الجاري، علما بأن أكثر من مليوني شخص فروا من البلاد في أعقاب هذه الأزمة.
وخفضت فنزويلا بشكل كبير قيمة العملة الرسمية للدولة "بوليفار"، وأصدرت أوراق جديدة مكونة من خمسة أصفار من العملة. وتضمنت الخطة الإقتصادية لإنقاذ البلاد أيضا زيادة قدرها 3400% في الحد الأدنى للأجور، وزيادة في الضرائب على البنزين، والذي كان الأرخص على مستوى العالم على مر السنين.
وقد قام الرئيس الإشتراكي، المرفوض من المجتمع الدولي بدعوى التزوير في انتخابات مايو الماضية والتي حصل على أثرها على ولاية انتخابية ثانية لمدة ست أعوام، بإصدار عملة البترو الرقمية المدعومة من النفط الفنزويلي، والذي يبلغ قيمته 60 دولار للبرميل الواحد.
كما أطلق مادورو بشكل منفصل سندات مدعومة بسبائك الذهب الصغيرة، أملا في تعزيز مدخرات الفنزويليين، والذين يرون أن العملة المحلية تتلاشى مع التضخم المفرط. وأوضح مادورو على شاشة التليفزيون الحكومي أن الذهب لا يفقد قيمته، وعرض بطاقتان يحملات شعارات البنك المركزي وسبائك ذهبية.
ومن المقرر أن يبدأ إصدار هذه السندات المدعومة بقطع من 1.5 جرام و2.5 جرام من الذهب في 11 من سبتمبر المقبل.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
Investing.com
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك