أطلقت الشرطة المصرية القنابل المدمعة على محتجين رشقوها بالحجارة الاثنين قرب ميدان التحريرخلال مشاركة الآلاف في إحياء الذكرى الثانية لما يعرف بأحداث مجلس الوزراء التي راح ضحيتها قتلى ومصابون إبان إدارة المجلس العسكري لشؤون البلاد. وفي حين واصل طلاب الجامعات المختلفة حراكهم المناهض للانقلاب العسكري، أطلقت قوات الأمن قنابل مدمعة لتفريق مظاهرة بجامعة عين شمس.
واندلعت الاشتباكات في الذكرى السنوية الثانية لمقتل 17 محتجا خلال اشتباكات مجلس الوزراء، التي نشبت بين قوات من الجيش والشرطة من جهة وناشطين من جهة أخرى، واستمرت أسبوعا في الميدان وأكثر من شارع مؤد إليه.
وقال الجيش وقتذاك إن "طرفا ثالثا" أطلق النار مما أودى بحياة المحتجين الـ17، إلى جانب سقوط أكثر من ألف مصاب، لكن شهودا قالوا إن القوات أطلقت أعيرة نارية وقنابل الغاز المدمع على المحتجين الذين رشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وكان ناشطون اعتصموا في شارع يفصل مباني مجلس الوزراء عن مباني البرلمان احتجاجا على قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعيين كمال الجنزوري رئيسا للوزراء، واستعملت قوات الجيش والشرطة القوة لفض الاعتصام مما تسبب في الاشتباكات.
مسيرة للتحرير
وسبقت اشتباكات الاثنين مسيرة إلى ميدان التحرير شارك فيها نشطاء رددوا هتافات تقول "يسقط يسقط حكم العسكر" و"سامع أم شهيد بتنادي.. العسكر قتلوا أولادي" و"القصاص عدل.. الشهيد مات بالغدر".
لكن قوات من الجيش أغلقت مدخل الميدان -الذي اتجهت إليه المسيرة- بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، ورابطت مدرعتان للجيش عندها.
وحمل المحتجون رايات كبيرة عليها صور قتلى اشتباكات مجلس الوزراء، كما حملوا لافتة عليها صورة لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق المشير حسين طنطاوي وصورة لقائد قوات الشرطة العسكرية السابق حمدي بدين وكتبوا تحتهما "القصاص من القتلة".
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن المحتجين رشقوا الشرطة بالزجاجات الحارقة مما تسبب في إصابة اثنين من المجندين بحروق، وأضاف البيان أن الشرطة ألقت القبض على تسعة من المحتجين.
حراك طلابي
وفي سياق مواز، واصل طلاب الجامعات في مصر حراكهم المناهض للانقلاب العسكري والمندد بقتل واعتقال الطلاب واقتحام قوات الأمن حرم الجامعات.
وأصيب عدد من طلاب جامعة عين شمس جراء إطلاق قوات الأمن للقنابل المدمعة بكثافة لتفريق مظاهرة ضد الانقلاب العسكري.
وقال بيان لوزارة الداخلية إن قوات الشرطة ألقت القبض على 25 ممن وصفهم البيان بمثيري الشغب من طلاب جماعة الإخوان المسلمين.
وفي جامعة الأزهر واصل الطلاب إضرابهم عن الدراسة حتى تحقيق مطالبهم بالقصاص لزملائهم والإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن اقتحام الأمن الحرم الجامعي والمدينة الجامعية والاعتداء على الطلاب، معبّرين عن رفض المجالس التأديبية ومطالبين عودة الطلاب المفصولين إلى المدينة الجامعية والدراسة.
يشار إلى أنه منذ بدء العام الدراسي في مصر تشهد الجامعات والمدارس مظاهرات طلابية كبيرة تنديدا بالانقلاب، وشهدت بعض هذه المظاهرات مواجهات مع قوات الأمن التي اقتحمت في كثير من الأحيان حرم الجامعات واعتقلت عددا كبيرا من الطلاب، كما أسفر تدخلها عن مقتل طالب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة وطالبين من جامعة الأزهر.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك