أكد الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام وعضو اللجنة الرئاسية الوطنية، أن عبدالملك الحوثي قد حقق ما لم يحققه احد، متمنيا ان يجنب اليمن المأساة، وأكد ان المؤتمر يؤيد مبادرة الرئاسة ولديه امين عام على رأس اللجنة الرئاسية التي صاغت هذه المبادرة.
وقال البركاني: رغم استنكارنا للحوثيين وهم يتحدثون عن سلمية فيما هم يحملون الاسلحة ونرى الأسلحة الآلية على اكتافهم وما خفي كان اعظم، فإن اكثر ما نخافه هو ان للحوثيين خصوم عدة ونخشى أن يصطادوا في الماء العكر، ويفجروا الوضع في البلاد وندخل في حرب طاحنة.
وطالب البركاني الحوثيين ألا يتحدثوا باسم الشعب ويدعون تمثيله، فالأحزاب السياسية الموجودة في الساحة والقوى الاجتماعية والشباب والمنظمات المدنية كلها تمثل الشعب، وان يظل الحديث محصوراً عن فئات معينة وان لا يدعي احد تمثيل الشعب، أو يدعي انهم ملائكة والآخرين فاسدين دون ان يسميهم ..
وقال البركاني: ان ما نسمعه من الحوثي فيه تعالي كبير جداً وغير مقبول، وانصحهم ألا يعطوا الفرصة لخصومهم لإيصالهم الى ما يريدون، مبيناً أن تعالي الحوثيين أظهر أنهم استسلموا لخصومهم وأوصلوهم الى مواجهة مع الدولة ومواجهة مع قوى المجتمع، فالعاصمة صنعاء ليست ملكا لفئة معينة، ولكنها ملك لكل اليمنيين ، وكل يمني من اي منطقة كان ينظر أن أي اعتداء على العاصمة هو اعتداء عليه شخصياً.
وأوضح البركاني- في مداخلة لقناة آزال الفضائية: أن اللجنة الرئاسية عملت على مستوى عالي من الحرص والمسؤولية الوطنية وهي تدرك خطورة الموقف وتداعياته.. وتعلم إن العاصمة صنعاء محاصرة بمسلحين وبالقبائل، وانه توجد داخل العاصمة مخيمات مسلحة وربما ينفجر الوضع في أية لحظة.
وفي تعليقه لماذا ذهبت الوزارات السيادية لرئيس الجمهورية، قال البركاني: نحن تجربتنا مرة، ربما الحوثيين لم يدركوا خطورة ماذا صنع الاخوان في وزارة المالية أو وزارة الداخلية وغيرها، لقد هدمت هذه الوزارات وتم العبث بها، ولذا حرصنا في اللجنة ألا نعيد هذه الوزارات لأي قوى سياسية تعبث بها ، وان على رئيس الدولة ان يختار من الكفاءات والقدرات والأشخاص الذين يمثلون الوطن ويحترمون ارادته ويعملون من أجل إنقاذ الاقتصاد الوطني.
وأشار البركاني إلى أن لدينا فشل اقتصادي ومالي وأمني وإذا لم يكن هناك شخص محايد يعمل في وزارة المالية او الداخلية او غيرها فالكارثة ستكون أكبر، ولذلك علينا ان نضع هذه الوزارات تحت مسئولية رئيس الدولة وعليه ان يتحمل المسؤولية وألا يخضع هذه الوزارات للأحزاب ليعبثوا بها ثانية.
وفيما يتعلق برئيس الحكومة، اوضح البركاني قائلا : الأصل ان الرئيس هو من يرشحه ويتشاور مع القوى السياسية، ونحن بحاجة الى شخصية وطنية لديها الخبرة والقدرة ولديها مسافة متساوية مع جميع الاطراف، وتكون لليمن ولا تكون لطرف واحد، منبهاً إلى أن استمرار الأزمة الراهنة لبضعة أشهر ستقود اليمن إلى الغرق سيما وأن أزمة المشتقات أكلت الأخضر واليابس.
وبين البركاني أن مبادرة اللجنة أكدت على اعادة الحكومة الجديدة النظر في كلف سعر المشتقات النفطية وإزالة العمولات والوساطات، جاءت من قناعة كاملة بأن نخفض من الكلفة القائمة على السعر الدولي بما يصل إلى 500 ريال وانه سيترتب على ذلك انخفاض السعر دون الحاجة الى وسطاء ولابد في هذه الحالة من تدخل الدولة كشريك مباشر، وأضاف: طالبنا ان يكون السعر عبر مناقصات معلنة، وانه في حال طبق المبدأ سينخفض سعر المشتقات عن المبلغ 3500 ريال.
مؤكدا انهم في البرلمان سيكونون حريصين على ان يكون هذا النص ضمن برنامج الحكومة الجديدة كما نصت مبادرة اللجنة، وسيتم متابعة ذلك حتى لا نظل رهينين لوسطاء وضحايا لسماسرة يشترون المشتقات من عرض البحر، فنحن دولة يجب أن نشتري من المصدر بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك