يريد جميع الآباء أن يروا أطفالهم مميزين وفريدين، لكن بعض الأطفال قد يفوقون درجة التميز، ليكونوا مفكرين معروفين عالمياً، فكيف يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك الصغير أكثر من مجرد ذكي؟
يعرّف "الموهوبون" على أنهم "أولئك الذين يظهرون مستويات بارزة من الكفاءة في مجال واحد أو أكثر"، لكن الذكاء الاستثنائي الذي يرتبط بالعبقرية، لا يمكن اكتشافه من خلال الاختبار.
في هذا الموضوع، يطرح عليك الدكتور محمد بن جرش، كاتب وباحث إماراتي أهم العلامات التي يمكنك من خلالها توقع العبقرية المستقبلية لطفلك. وطرق فعالة لتشجيعه كل يوم.
د. محمد بن جرش
يتقن المهارات اللغوية
ويكون ذلك في سن مبكرة أكثر من المتوقع. على وجه الخصوص، قد تكون المهارات اللغوية أعلى بكثير من المستوى العمري. فغالبًا ما يطور العديد من الأطفال الموهوبين مفردات شاملة ويتحدثون بجمل معقدة في سن مبكرة.
يحب القراءة
يحب القراءة
يميل الأطفال المعجزة إلى أن يكونوا قراء شرهين. غالبًا ما يتعلمون القراءة بسرعة وفي وقت أبكر من الأطفال الآخرين في نفس العمر، ويستمتعون بها من أجل المعنى والمتعة فقط. إذا كان طفلك قد شق طريقه من خلال قراءة المجلدات، فقد يكون مشروع عبقرية!
عنده فضول بكل ما في العالم
فضولي
يهتم الأطفال الأذكياء بالعالم من حولهم، لكن العباقرة الحقيقيين عندهم فضول لا يشبع لمعرفة التفاصيل الدقيقة لكيفية عمل الأشياء. من الاستفسار عن عادات الأكل الفردية لكل حيوان ثديي إلى الإصرار على معرفة كيفية عمل المحمصة بالضبط، وهذا غريب لكن الأطفال العباقرة قد يختبرون صبر والديهم بسلسلة من الأسئلة التي لا تنتهي.
التعرف المبكر على الأنماط
يراقب ويتذكر المعلومات
سيبدأ الأطفال العبقريون في التعرف على التكرار في سن مبكرة، إن الأطفال العباقرة لا يلاحظون الأنماط والأشكال في الألعاب والأنشطة فحسب، بل يمكنهم أيضًا رؤية السلوكيات والأنشطة والإجراءات المتكررة بسهولة أكبر من أقرانهم. فهم يلاحظون كل شيء، بدءاً من مرور الحافلة قرب المنزل بعد وقت الإفطار إلى عدد الطوب الذي يمكن وضعه داخل صندوق الألعاب. إنهم يراقبون ويتذكرون المعلومات الأساسية.
يهتمون بالموضوع المفضل لديهم
يخبرك الاسم العلمي لكل ديناصور
غالبًا ما يكون لدى الأطفال العباقرة معرفة عميقة في تخصص معين أو مجال اهتمام. وهذا يعني أنه يمكن لطفلك العبقري إخبارك بالاسم العلمي لكل ديناصور أو شرح طريقة العمل الداخلية لمحرك السيارة. أياً كان الموضوع، فعادة ما تكون معرفة الطفل المعجزة شاملة للجميع. وعندما يصل، في سن الحادية عشرة تقريبًا، نجده يتقن ما يعرفه وكأنه خبير، عنده فهم عميق للأساسيات في مجال يقوم به الكبار فقط.
يفضل رفقة البالغين أو الأقران الأكبر سنًا
يفضل رفقة البالغين
قد يجد الأطفال الموهوبون صعوبة في التواصل مع أقرانهم الذين قد يكون لديهم اهتمامات وقدرات مختلفة. غالبًا ما يشعر الأطفال الأذكياء بالملل في الفصل؛ لأن العمل سهل للغاية بالنسبة لهم وسيبحثون عن محادثة أكثر تحفيزًا مع أقرانهم الأكبر سنًا والبالغين. يمكنك مساعدة طفلك على تكوين صداقات مع أشخاص من جميع الأعمار من خلال تعليمه المهارات الاجتماعية والتعاطف.
شديد التركيز والتصميم
شديد التركيز على عمله
يتمتع الأطفال الموهوبون بالمثابرة على الالتزام بمهمة أو عادة حتى يتقنوها. فعندما يتم تكليفهم بمهمة، فإنهم يميلون إلى العمل عليها دون تشتيت الانتباه حتى الانتهاء. التلفزيون وألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي مثلاً لا تصرف انتباههم، مما يسمح لهم بالانتهاء بكفاءة.
يمتلك مهارات القيادة
يمتلك مهارات القيادة
نظرًا لنضجهم وقدراتهم التنظيمية الطبيعية، سيصبح العديد من الأطفال العباقرة قادة في مجالهم، حيث يمكنهم عادةً تحمل المسؤولية لإيجاد الحل الأكثر فعالية. كما أنهم ينظمون أدائهم ذاتيًا، ما يجعلهم دائمًا يبحثون عن طرق للتحسين، وهي سمة مرغوبة للقادة بغض النظر عن العمر. وبسبب هذه القدرة، يمكنهم عادة قيادة أقرانهم؛ لأن لديهم ثقة أكبر في إحساسهم بالتوجيه والخبرة في تولي المسؤولية.
يبتدع الطرق لحل أي لغز أو مشكلة
يهوى حل الألغاز
هم لا يتلقون الفكرة أو المعلومة فقط، بل إنهم قادرون على متابعة المعلومة وحلّ لغزها إن وجد، فالعباقرة يبحثون دائمًا عن طرق جديدة للتعامل مع المشكلات أو للنظر إلى العالم، من زوايا مختلفة، ومن طرق تفكير يبتدعونها بأنفسهم. وهم عادة يسألون أنفسهم: " كم عدد الطرق المختلفة التي يمكنني بها حل هذه المشكلة".
ليس مثالياً
ليس مثالياً
تذكري أن طفلك العبقري سيرتكب الأخطاء، و قد لا يتصرف بشكل صحيح، فيواجه نكسات من وقت لآخر. هذا طبيعي فأن يكون استثنائيًا لا يعني أن لا يكون طفلاً! قد يكون طفلك معجزة في الرياضيات ولكنه يجد الموسيقى محيرة، أو قد يتفوق في مجموعة من الرياضات ولكن يجد صعوبة في القراءة. هنا عليك توفير فرص متوازنة له ليتطور. واعلمي أنه يعاني من الإحباط أو الإهمال أو نقص مهارات الأداء التنفيذي أو ضعف مهارات التركيز.
أخضعيه للاختبارات
اختبار تكنولوجي
على الرغم من أن الاختبار ليس سوى جزء من إجراء التقييم لفهم ما إذا كان طفلك قد يكون موهوبًا، إلا أنه يمكن أن يكون علامة مهمة، خاصة بالنسبة للمواضيع المدرسية. الجئي إلى اختبار أطلقته ORIG3N ، الشركة المتخصصة في تكنولوجيا الطب التجديدي وتقييمات علم الوراثة للمستهلكين، فهو يخبرك إن كان طفلك يتمتع بقدرات استثنائية حيث يتم تقييم الجينات التي تؤثر على نمو الطفولة في المجالات الآتية: الاستعداد لتعلم لغات جديدة، والقدرة على الرياضيات، واسترجاع الذاكرة، والقدرات المعرفية الأخرى. سواء كان طفلك "موهوبًا" أم لا ، فلا تتضايقي؛ فهو الهدية التي وهبك الله إياها بالتأكيد.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك