قال عمر قمر الدين، وزير الخارجية السوداني، اليوم ا، إن القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كل أراضي البلاد المحاذية للحدود مع إثيوبيا.
وكانت الخرطوم قد اتهمت مزارعين إثيوبيين بالاستيلاء على أراض في بعض القرى الحدودية مع إقليمي تيغراي والأمهرا، بعدما تصاعد التوتر بين البلدين حول منطقة الفشقة الزراعية الخصبة، وهي أراض يزرعها مزارعون إثيوبيون ويؤكد السودان أنها تابعة له.
وطبقا لوسائل إعلامية فقد عقد الوزير السوداني مؤتمرا صحفيا أكد فيه أن "القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كامل التراب السوداني في الحدود مع إثيوبيا".
وقال إن "الحدود بين البلدين مرسمة بالفعل مسبقا وما يتبقى في المحادثات هو زيادة علامات الترسيم على الحدود".
جدير بالذكر أن القوات المسلحة السودانية كانت قد أعلنت أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة أبو طوير شرق ولاية القضارف، متهمة "القوات والميليشيات الإثيوبية" بتنفيذه.
وعقب ذلك، نشر السودان قوات في المنطقة الحدودية وبدأت مباحثات بشأن هذه القضية، حيث أعلن الجيش السوداني، في الـ19 من ديسمبر/ كانون أول الجاري عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ولاية القضارف على الحدود مع إثيوبيا شرقي البلاد استعدادا لتحرير "الأراضي المغتصبة".
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، "واصلت القوات المسلحة السودانية تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة و التمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902".
وأضافت "أرسلت القوات المسلحة تعزيزات عسكرية كبيرة للمناطق الأمامية بالشريط الحدودي".
ومحلية الفشقة هي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان، وعادة ما تشهد هجمات دموية من قبل مليشيات إثيوبية، تتهم الخرطوم أديس أبابا بدعمها.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، كان قد أطلق في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عملية عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في شمال إثيوبيا، بعد أشهر من التوتر، وأعلن في 28 من الشهر نفسه السيطرة على ميكيلي العاصمة الإقليمية، ونهاية المعارك.
ومنذ ذلك الحين، تدفق حوالى خمسين ألف لاجئ إلى السودان، يعيشون حالياً في مخيمات متفرقة على طول الحدود السودانية مع إقليم تيغراي.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك