رشفة من ماء زمزم في مشعر "منى" تروي عطش الأجساد والقلوب، هكذا حال حجاج بيت الله الحرام، منذ أن وطأت أقدامهم مشعر منى المقدس، حيث يقضون هناك يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة.
ويحتفظ مشعر منى المقدس بسجل تاريخي لتروية حجاج بيت الله الحرام، حيث كان الحجاج قديماً يحملون "القرب" لتوضع وسط براميل الماء ليتوافد عليها الحجاج في مثل هذا اليوم.
ماء بالروايا
فيما سمي اليوم الثامن من ذي الحجة ضمن رحلة الحاج بـ"يوم التروية"، لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء، ويحملون الماء بِالرَّوَايَا إلى منى، استعداداً ليوم عرفة في التاسع من ذي الحجة.
وعن هذا الموضوع، أفاد المتخصص في خدمات الحج والعمرة أحمد صالح حلبي "، بأن الحجاج كانوا قديماً في يوم التروية، يخرجون بالماء إلى مشعر منى، حيث كان الماء معدوماً في تلك الأيام، ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، لقلة الماء خلال الأزمنة الماضية، كانت القرب هي خزان المياه التي يحملها الجمالة على جمالهم خلال رحلة الحج.
وأضاف أن أهالي مكة كانوا يفرحون بهذا اليوم، باعتباره أحد أيام الحج، ويكرمون الحجاج فيه عبر سقايتهم.
إلى ذلك، أشار إلى أن هناك من كان يضع ماء الكادي أو ماء الورد على الماء ليقدمه للحجاج أثناء دخولهم لمخيمات حجاج بيت الله الحرام في هذا اليوم، لقضاء يوم التروية، والتوجه إلى مشعر عرفات بعد صلاة فجر يوم التاسع من ذي الحجة، وفق قوله.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك