أعلنت أوكرانيا، اليوم ، أنّ قواتها تدخل إلى مدينة خيرسون الاستراتيجية بعيد تأكيد روسيا استكمال انسحابها من المدينة الاستراتيجية، فيما قتل أربعة أشخاص على الأقل، وجرح آخرون، الليلة الماضية، في ضربة صاروخية على مبنى سكني في مدينة ميكولاييف، جنوبي أوكرانيا.
وبدأ الجيش الأوكراني دخول خيرسون، وهي مدينة رئيسية في جنوب البلاد، الجمعة، بعد انسحاب القوات الروسية، بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية.
وكتبت الوزارة على "فيسبوك" أن "خيرسون تعود إلى السيطرة الأوكرانية. هناك وحدات من القوات الأوكرانية تدخل المدينة"، داعية الجنود الروس المتبقين إلى "الاستسلام على الفور".
من جهته، أعلن الجيش الروسي انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، تاركين الضفة اليمنى لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته اليسرى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه "سُحب أكثر من 30 ألف جندي روسي وحوالى خمسة آلاف وحدة تسليح ومركبة عسكرية" من الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
وكان رئيس الإدارة الإقليمية فيتالي كيم، قد قال على تطبيق "تيليغرام" إن "ميكولاييف كانت مجدداً هدفاً لصواريخ معادية"، وأضاف أن "أحد الصواريخ أصاب مبنى سكنياً من خمسة طوابق ودمره"، مشيراً إلى حصيلة مؤقتة تبلغ أربعة قتلى على الأقل وجريحين.
وفي غضون ذلك، نقلت هيئة البث العامة الأوكرانية عن سكان قولهم إن جسر أنتونيفسكي، وهو الطريق الوحيد القريب الذي يعبر من مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا إلى الضفة الشرقية التي تسيطر عليها روسيا لنهر دنيبرو، قد انهار.
ونشرت الهيئة صورة تظهر أجزاء كاملة من الجسر منهارة. ويقع الطريق التالي الذي يعبر نهر دنيبرو على بعد أكثر من 70 كيلومتراً من مدينة خيرسون.
ولم يتضح بعد سبب انهيار الجسر.
وفي وقت لاحق، أعلنت روسيا أنها استكملت سحب قوّاتها من الضفة الغربية لنهر دنيبرو بعدما أكدت أنها اتّخذت "قرارا صعبا" بالانسحاب في ظل تقدّم القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: "اليوم عند الساعة الخامسة صباحا بتوقيت موسكو (02.00 ت غ)، استُكمل نقل الجنود الروس إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو. لم تُترك قطعة واحدة من المعدات العسكرية والأسلحة على الضفة اليمنى".
وقال الكرملين إن انسحاب القوات الروسية من خيرسون لن يغير وضع المنطقة التي أعلنت موسكو ضمها من أوكرانيا.
وضمت روسيا خيرسون وثلاث مناطق أوكرانية أخرى بعد إجراء ما وصفته بالاستفتاءات في سبتمبر/ أيلول، والتي نددت بها كييف والحكومات الغربية ووصفتها بأنها غير قانونية وقسرية. لكن موسكو أعلنت، يوم الأربعاء، سحب قواتها من مدينة خيرسون في مواجهة هجوم مضاد أوكراني كبير.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن وضع المنطقة "ثابت"، وإنه لا يمكن إجراء أي تغييرات عليه، وأضاف أن روسيا لم تندم على إعلان ضم خيرسون والمناطق الثلاث الأخرى في 30 سبتمبر/ أيلول.
وفي أول تصريحات علنية للكرملين منذ أن أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أن القوات الروسية ستنسحب من مدينة خيرسون إلى الجانب الآخر من نهر دنيبرو، قال بيسكوف إن القرار اتخذته وزارة الدفاع وليس لديه "ما يضيفه".
وقال إن روسيا ما زالت ملتزمة بتحقيق أهداف ما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، وأضاف أن الصراع "لا يمكن أن ينتهي إلا بعد تحقيق أهدافه أو تحقيق تلك الأهداف من خلال مفاوضات السلام"، وتابع "لكن نظرا للموقف الذي اتخذه الجانب الأوكراني، فإن محادثات السلام مستحيلة".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك