عالم المزادات مليئ بالطرائف ولعل ما حدث في مزاد "الليمونة" كان الأكثر طرافة على الإطلاق، فبعدما طرحت في المزاد من جانب المرح والدعابة، تخطى سعرها الخزانة التي وُجدت بداخلها، حيث بدأت المنافسة الشرسة بين الراغبين بشرائها من أجل الحصول عليها
بدأت القصة عندما رغب أصحاب الخزانة والتي تعود لأواخر القرن التاسع عشر، في بيعها بإحدى المزادات اعتقادً منهم أنها ذات قيمة، لذا توجهوا بها إلى المزاد العلني في نيوبورت، شروبشاير، وعند فحص الخزانة تم اكتشاف المفاجأة في الجزء الخلفي من أحد الأدراج.
ووفقا لما ذكر في صحيفة dailymail.co.uk، فإنه ما أن وصلت الخزانة إلى المزاد العلني حتى تم فحصها من أجل تقييم تكلفة بيعها بالمزاد، وبدوره كشف ديفيد بريتيل، مالك شركة Brettells Auctioneers، أن هناك سرًا كان مختبئاً خلف أحد الأدراج في الصندوق الصيني الذي يعود تاريخه للقرن التاسع عشر، وبعدما وجد أن السر عبارة عن "ليمونة محنطة" صرح "لا أعلم كم من الوقت مضت تلك الليمونة داخل الخزانة، ولكنه بالطبع ليس شيئا نراه كل يوم في المزادات وغير متوقع أن تجده في خزانة قديمة".
وبفحص الليمونة وجد أصحاب المزاد بأنها استخدمت كرمز للحب وصل من الهند إلى إنجلترا، ونقش عليها عبارة تعود تاريخها لعام 1739 إهداء من السيد P Lu Francchini في 4 نوفمبر 1739 إلى الآنسة E Baxter، وبالكشف عن مواصفات "الليمونة" فهي بعرض 2 بوصة صاحبة لون بني، قشرتها الخارجية مجففة بالكامل، لكن ما أثار دهشة تاجر المزاد أنها لازالت تحتفظ بشكلها.
لم يتوقع صاحب المزاد أن يتم بيع الليمونة ولكنه أدرجها في المزاد على سبيل المرح بسعر تقديري تراوح بين 40 لـ60 جنيها استرلينيا، الغريب في الأمر أن الليمونة وجدت إقبالا من الجمهور عليها وارتفع سعرها فجأة لـ340 جنيها استرلينيا ثم واصل سعرها في الارتفاع لـ700 ثم تنافس اثنان من مقدمي العروض ليتم بيعها أخيرا بمبلغ 1416 جنيها استرلينيا بجانب رسوم المزاد.
الطريف في الأمر أن الخزانة ذاتها التي كانت تحوي الليمونة تم بيعها مقابل 32 جنيها استرلينيا، وعلى إثر ما حدث في المعرض، صرح تاجر المزاد "بريتل" أن أحد التجار مازحه قائلا أنه سيعود ويشتري بعض الليمون ويضعه في الفرن.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك