قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم ، إنها فقدت الاتصال بعناصر في صفوفها كانوا مكلّفين بحراسة أربعة من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، من بينهم هيرش غولدبيرغ بولين الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع خلال الأيام العشرة الماضية. وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان مقتضب: "نتيجة القصف الصهيوني الهمجي خلال العشرة أيام الماضية، انقطع اتصالنا مع مجموعة من مجاهدينا تحرس أربعة من الأسرى الصهاينة، من بينهم الأسير هيرش غولدبيرغ بولين".
ووجه غولدبيرغ بولين مناشدة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق لإطلاق سراحه في رسالة مصورة نشرتها كتائب القسام في أواخر إبريل/ نيسان الماضي. وقال الأسير الإسرائيلي إنه أُسر بينما كان يشارك في حفل "نوفا ريعيم"، واضطر لحماية نفسه وآخرين، لأنه "لم يوجد أحد ليحمينا في ذلك اليوم"، مضيفاً: "نتنياهو وحكومته يجب أن تخجلوا من أنفسكم لأنكم أهملتمونا مع آلاف المواطنين. يجب أن تخجلوا من أنفسكم لترككم إيانا 200 يوم".
ومضى بالقول: "كل جهود الجيش باءت بالفشل. تفجيرات سلاح الجو قتلت 70 أسيراً مثلي. أيضاً يجب أن تخجلوا من أنفسكم لأن كل الصفقات التي عرضت عليكم رفضتموها". وتابع: "بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته، في وقت أنتم تعقدون فيه حفلات الغداء مع عائلاتكم فكروا في المعتقلين في جهنم تحت الأرض من دون ماء ولا أكل ولا شمس ومن دون العلاج الذي أحتاجه منذ مدة طويلة". وعمدت كتائب القسام إلى نشر العديد من مقاطع فيديو لأسرى إسرائيليين لديها في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتفنيد رواياتها بشأن الأسرى.
وفيما يتعلق بمحادثات التهدئة، اعتبرت حركة حماس، أمس الأحد، أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، التي رهن بها وقف إطلاق النار في غزة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، تراجعٌ عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات. كما اتهمت حماس، في بيان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالمسارعة إلى "الانقلاب على هذا المسار عبر الشروع في عدوانه على شعبنا في رفح وجباليا وغزة".
وكان بايدن أعلن، أمس الأول السبت، أن وقف إطلاق النار في غزة ممكن "غداً" إذا أفرجت حركة حماس عن الإسرائيليين الذين تحتجزهم في القطاع. وقال الرئيس الأميركي، خلال حفل لجمع التبرّعات أُقيم خارج سياتل في منزل مدير تنفيذي سابق في شركة مايكروسوفت، إنّه "إذا أطلقت حماس سراح الرهائن، فسيكون هناك وقف لإطلاق النار غداً".
ولا تزال المساعي الدولية الهادفة إلى الوصول إلى اتفاق حول تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة جارية من جميع الأطراف، وآخرها المحاولات التي تهدف إلى عقد جولة جديدة من مفاوضات هدنة غزة في العاصمة القطرية الدوحة، بعد فشل الجولة الأخيرة في القاهرة التي استمرت على مدار يومين، بحضور وفود كل من المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ومصر وقطر وأميركا.
إصابة 10 جنود إسرائيليين
من جهة أخرى، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة عشرة جنود في قصف بقذائف الهاون على منطقة معبر رفح جنوب قطاع غزة. وقال المراسل العسكري للإذاعة دورون كادوش: "تطلق حماس قذائف الهاون عدة مرات يوميا على قوات الجيش في مناطق المعابر والممر"، في إشارة لممر "نتساريم" الذي أقامه الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وأضاف: "اليوم (الاثنين)، على غرار حادثة كرم أبو سالم (قصف بالهاون في 5 مايو/ أيار الجاري على المنطقة المحاذية لقطاع غزة أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة عشرة) تمكنت حماس مرة أخرى من القيام بهجوم أسفر عن العديد من الإصابات، وهذه المرة عند معبر رفح". ولفت إلى أن "الهجوم بقذائف الهاون على منطقة معبر رفح خلف عشر إصابات، بينها ثلاث خطيرة وست متوسطة".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك