نشرت صحيفة جنوب الصين، صباح اليوم الخميس، تقريراً تحدثت فيه عن دراسة حديثة للجيش الصيني، تشير إلى أن صاروخ فاير دراغون الصيني، الذي استخدمته جماعة الحوثي في هجماتها على سفن الشحن والمصالح الأميركية في البحر الأحمر، يمكن أن يغرق السفن الحربية الأميركية. وقالت الصحيفة إن الصاروخ الباليستي التكتيكي المعروف باسم فاير "دراغون 480"، والذي تم تصديره إلى الشرق الأوسط، سيكون قادراً على إغراق طراد أميركي من فئة تيكونديروجا الموجودة في البحر الأحمر، وذلك وفقاً لمحاكاة كمبيوتر أجراها جيش التحرير الشعبي الصيني في مايو/أيار الماضي. وأوضحت أنه مع التنسيق الوثيق بين سرب من الطائرات بدون طيار واعتماد تكتيكات جديدة، ستكون هناك حاجة إلى ستة من هذه الصواريخ الموجهة طويلة المدى في المتوسط لتدمير سفينة حربية أميركية كبيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن صاروخ فاير دراغون برز أخيراً في اليمن حيث استخدمته جماعة الحوثي في هجماتها على سفن الشحن والمصالح الأميركية في البحر الأحمر، وذلك في إطار محاولاتها وقف إمدادات الأسلحة والمعدات الأخرى المتجهة إلى إسرائيل. وقالت إن هذه الهجمات تسببت في أضرار لعدد كبير من السفن، وقد توسعت الأهداف لتشمل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأميركية المتمركزة في المنطقة.
وذكرت أن الحوثيين استخدموا مجموعة متنوعة من أساليب الهجوم، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز المضادة للسفن، وأن هذه الهجمات فرضت ضغطاً كبيراً على القوات البحرية الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تطوير وتأثير صاروخ فاير دراغون، فإن الولايات المتحدة تقوم بإيقاف تشغيل طراداتها من فئة تيكونديروجا تدريجياً لمصلحة سفن أكثر حداثة، ومن المقرر أن تتقاعد آخر سفينة من هذا الطراز عام 2027.
مواصفات صاروخ فاير دراغون
فاير دراغون هو صاروخ طويل المدى تم إنتاجه حصرياً للتصدير من قبل مجموعة نورينكو، وهي شركة دفاع صينية مملوكة للدولة تقوم بتصنيع المنتجات التجارية والعسكرية، وتعد واحدة من أكبر مقاولي الدفاع في العالم. ويُصنف على أنه صاروخ باليستي تكتيكي بسبب أجهزة الاستشعار الموجهة بدقة، مما يمكنه، حسب الصحيفة الصينية، من ضرب الأهداف المتحركة بدقة عالية، ويتجاوز رأسه الحربي 400 كجم، يفوق بشكل كبير وزن الصاروخ التقليدي المضاد للسفن.
وعلاوة على ذلك، تتجاوز سرعة تأثيره 500 متر في الثانية، مما يضمن تدمير طراد يبلغ وزنه عشرة آلاف طن عند إصابته بصاروخين فقط من هذا النوع من الصواريخ. ويمكن إطلاق الصاروخ من منصة متنقلة ذات عجلات عالية السرعة مصممة لتحمّل البيئات القاسية، ما يجعلها أسلحة مباشرة وفعالة من حيث المرونة والتكلفة. يشار إلى أن السجلات الصينية الوحيدة التي تم فيها الكشف علناً عن الأسلحة التي تم تصديرها إلى الخارج وتشمل صاروخ فاير دراغون، هي صفقة بقيمة 245 مليون دولار عام 2018 مع الإمارات العربية المتحدة.
*اليوم برس- العربي الجديد
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك