أعلن حزب الله اللبناني الأربعاء استشهاد قيادي بارز في صفوفه، في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان، وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب والاحتلال الإسرائيلي. ونعى حزب الله "القائد محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة)، مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس". وهذه المرّة الثالثة التي ينعى فيها حزب الله قائداً في صفوفه منذ بدء الحرب على الجبهة الجنوبية في لبنان بتاريخ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بعد نعيه وسام طويل الذي يعد من الشخصيات القيادية البارزة في الحزب ومسؤول في وحدة الرضوان، كما نعى القائد طالب سامي عبدالله الملقب بالحاج أبو طالب، والذي يُعدّ أيضاً من أبرز القادة في حزب الله.
وقال مصدر مقرّب من حزب الله لـ"العربي الجديد" إنّ محمد نعمة ناصر الذي اغتيل اليوم الأربعاء هو قائد "وحدة عزيز" في الحزب. ويوضح المصدر أنّ هناك وحدات عدة لحزب الله جغرافياً، منها وحدة نصر في الجنوب اللبناني، التي ينتمي إليها الحاج أبو طالب، وكان مسؤول العمليات فيها حتى استشهاده، ووحدة عزيز التي ينتمي إليها "الحاج أبو نعمة"، وهي المسؤولة عن القطاع الغربي في الجنوب، وهناك أيضاً وحدة بدر وهي في الجنوب اللبناني.
ويشير المصدر إلى أنّ الحاج أبو نعمة هو من الشخصيات القيادية البارزة في حزب الله، وقد ينشر تفاصيل لاحقة عنه، مؤكداً أن "عملية اغتياله لن تمرّ طبعاً بلا ردّ مناسب". ونعى حزب الله اليوم أيضا "المجاهد محمد غسان خشاب (ذو الفقار) مواليد عام 1997 من بلدة المنصوري في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".
واليوم الأربعاء، تبنّى حزب الله عدّة هجمات على مواقع وجنود إسرائيليين في شمال إسرائيل، في حين أفادت الوكالة الوطنية عن غارات إسرائيلية في جنوب لبنان. وصعّد مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة لهجة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان. ووسط هذه التهديدات، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في يونيو/ حزيران من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب. وازدادت المخاوف خلال الأسابيع الماضية من اندلاع حرب واسعة بين الطرفين، لكن وتيرة الهجمات تراجعت في الأسبوع الأخير. وحذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة وفرنسا بشكل خاص من مغبة اندلاع حرب في لبنان، وسط محاولات دبلوماسية لمنع التصعيد.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك