أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مساء الاثنين، مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنتين برصاص مجندين مكلفين بحراستهم في حادثتين في قطاع غزة. وجاء في بيان لأبو عبيدة بثه عبر قناته على "تليغرام"، أنه "في حادثتين منفصلتين قام مجندان من المكلفين بحراسة أسرى العدو بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور، بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطرة، وتجري محاولات لإنقاذ حياتهما".
وحمل أبو عبيدة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر في أرواح الأسرى الإسرائيليين، مشيراً إلى "تشكيل لجنة لمعرفة التفاصيل وسيجري لاحقاً الإعلان عنها".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مراراً فيديوهات وأخباراً عن المحتجزين الإسرائيليين لديها في سياق الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، لكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل أسير إسرائيلي برصاص حراسه.
وأظهرت صور ومشاهد الأسرى الفلسطينيين، المفرج عنهم من قبل الاحتلال، حجم التنكيل الممنهج المسلط عليهم في سجون الاحتلال ومعتقلاته، وهو ما دفع المقاومة، وتحديداً سرايا القدس، إلى الإعلان عن نيتها معاملة الأسرى والمحتجزين لديها بالمثل في بداية شهر يوليو/تموز الماضي.
وفي أولى ردات الفعل الإسرائيلية على بيان أبو عبيدة، أفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في بيان، بأن "حركة حماس نشرت قبل قليل بياناً عبر قناتها على "تليغرام"، زعمت فيه أن أحد الرهائن قُتل وأصيبت رهينتان أخريان في حادثتين منفصلتين، من قِبل مقاتلي الحركة، مؤكداً أنه "في هذه المرحلة لا تتوفر لديه أي معلومات استخباراتية، تؤكد أو تنفي هذه المزاعم"، على حد وصله. وأضاف أن جيش الاحتلال "يواصل التحقيق في مصداقية هذا البيان، وسيقوم بتقديم التحديثات في أقرب وقت ممكن، بناءً على أي معلومات جديدة تتوفّر".
ويأتي إعلان أبو عبيدة على وقع مجازر إسرائيلية لا تتوقف، كان أبرزها في الأيام الأخيرة، عندما ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم السبت الماضي، مجزرة في حي الدرج، شرقي مدينة غزة، وسط القطاع، بعد أن استهدف مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر، ما أوقع أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، فيما اعترف جيش الاحتلال باستهداف المدرسة، وزعم أن عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا فيها، في وقت نفت فيه الحركة هذه الادعاءات.
كما يأتي ذلك في ظل عرقلة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين عن طريق وضع شروط جديدة في كل جولة تفاوض، وهو ما دفع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى الإقرار في جلسة عقدت في مكتبه بأن إسرائيل هي السبب في التأخر بالتوصل إلى صفقة، مشيراً إلى وجود فرصة للتوصل إلى صفقة تضمن تسوية في الشمال (لبنان)، والجنوب (غزة).
وفي وقت متأخر من يوم الخميس - الجمعة الماضي، أصدر الوسطاء بياناً مشتركاً دعوا فيه إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف المفاوضات يوم الخميس المقبل لسد كل الفجوات المتبقية، والبدء بتنفيذ الاتفاق دون أي تأخير. وشددت قطر ومصر والولايات المتحدة في البيان، على أنه حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك